أزمة طارئة في كرة الحرية فهل ينجح العقلاء بتطويقها ؟

الجماهير – محمود جنيد
طالما تحدثنا عن دور الإدارة الأساسي في التحكم و البناء السليم، و من أبسط مقوماتها إعمال العقل و الحكمة في التعاطي مع الأمور الطارئة أي المرونة الواعية الموجهة بمقود العقلانية، وهذا بالضبط ما تحتاجه رياضتنا بصفة عامة و كرة الحرية( الفريق الأول) هنا وفي هذه المرحلة بالذات حيث تحاول الوقوف على عارضة التوازن و تقديم عرض يليق بعودتها للممتاز حيث مكانها الطبيعي.
وعندما اخترنا تشبيه عارضة التوازن قصدنا به تحقق عناصر الثبات و الحركة الرشيقة المتوازنة و السيطرة على الانفعالات الحسية والاندفاعات البدنية وصولًا لنهائية راسخة على الأرض بثبات.
لكننا نخشى أننا نواجه شيء مغاير أشبه بالأزمة الطارئة على الفريق الذي لم يكد يستجمع قواه بما توفر من انتدابات قدمت بروفة عمل مبشرة خلال معسكر الفريق باللاذقية بقيادة الكادر الفني للفريق مجتمعًا دون استثناء ومن خلفه المشرفين، حيث غاب كادر الفريق عن آخر مران لأسباب متعلقة كما علمنا بتداخل الصلاحيات بين الجهاز الفني و الجهة المشرفة على الفريق، أضف إلى ذلك الغبن المادي و التعاملي الذي أحس به كادر الفريق حيث تلوح عقوبة الخصم بوجهه دون أن يكون قبض مستحقاته من شهرين مضيا بداعي عدم توفر المال في خزينة النادي وعرض السلف التي يستثنى منها أحد عناصر الكادر و( اللي مو عاجبوا!!)، بهذه الطريقة؟ّ!
من حق الجهة المسؤولة عن الفريق أن تدير أموره ( إداريًا) ضمن إطار مسؤوليات محددة لا تتجاوز صلاحياتها وتتعداها بالتدخل بأمور وخيارات وشؤون فنية بحتة هي من صلاحيات الجهاز الفني وحده ويسأل عنها، وهنا يأتي دور رئيس اللجنة المؤقتة لتطويق الخلاف و إعادة الأمور لنصابها، وهذا من مصلحة الجميع، وهي المصلحة العامة ونؤكد على المصلحة العامة لأنه وكما قلنا سابقًا الأمور الفنية للفريق مطمئنة و هي بحالة تطور ايجابي يفضي إلى نتيجة مأمولة أصبحت تمثل حلم جمهور النادي العاشق الصابر المترقب، وعليه فإن الحفاظ على استقرار الفريق بجهود وتكاتف الجميع أولوية، وما نتمناه أن تكون سحابة عابرة وتعود المياه إلى مجاريها، و البركة بالعقلاء.
رقم العدد ١٥٨٠٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار