الجماهير /عتاب ضويحي
وحدها الموسيقى تمنحنا شهية للحياة، ولا شيء سواها يخترق الأحزان، أنامل رقصت على أوتار الحب والحنين والألم، وحنجرة باحت بمكنونات نفس تاقت للفرح، وروح أرقها ألم الفراق، ضمن أمسية غنائية موسيقية نظمتها الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب في صالة تشرين للفنون، بمشاركة الفنانين عزت عبد العزيز وكامل قباني .
استهل الأمسية الموسيقي عبد العزيز بعزف مقطوعة موسيقية بعنوان وسط أحزان الليل من (مقام الحجاز ري) والتي تتحدث حسب ما قاله عبد العزيز ” للجماهير” عن شخص ليس له مؤنس وسط هدوء الليل إلا أحزانه لينتقل بعدها لمقطوعة أمي على مقام (الكورد ري)ويختمها بجملة حجازية، تلخص تفاني الأم في الحب والعطاء، وللفرح مكان من خلال مقطوعة ذكرى حلوة والتي تحكي عبر أنغامها عن ذكريات جميلة لمواقف وتجارب حزينة.
وعلى نفس الوتر صدحت حنجرة الفنان قباني بمجموعة من روائع الأغاني الحديثة لمطربي الثمانينيات أمثال ماجدة الرومي وملحم بركات وراغب علامة وفضل شاكر، إضافة لأغاني فيروز وعبد الحليم حافظ، أراد من خلال تأديته لهذه الأغاني كما أوضح قباني” للجماهير ” أن حلب رغم اهتمامها بالطرب الحلبي الأصيل والقدود والموشحات، إلا أنها أيضا تمتلك أذن موسيقية تطرب لكافة الفنون الغنائية ذات المستوى الفني الراقي بالكلمات واللحن .
وأكد رئيس الجمعية عبد القادر بدور على أن هذه الأمسية جاءت ضمن رؤية جديدة بعيدة عن التكرار، فإلى جانب اهتمام الجمعية بالتراث الغنائي، أيضا تهتم بتقديم الأغاني الحديثة البعيدة عن الإسفاف، بإسلوب جديد بعيد عن الإيقاع، لتقديمها للجمهور بجو طربي هادئ بامتياز.
حضر الأمسية عدد من المهتمين بالجانب الفني والغنائي .
رقم العدد 15813