الجماهير / نجود سقور
تباينت الأراء وتعددت حول مسر حية (سوفت وير) التي عرضت أمس على مسرح صالة معاوية ضمن مهرجان جامعة حلب المسرحي من تأليف وتمثيل أحمد أنطكلي وإخراج وتمثيل محمد شوا وتمثيل 12آخرين من طلاب وطالبات جامعة حلب،منهم عبادة حارث جسد دور الأب وعمر دوبا(الأخ الكبير) وفخري حنجيك دور مدير الشركة وراما فلاحة ،منيا الحلاق وهيفا حيدر
فالبعض رأى فيها هدر للطاقات التمثيلية المبدعة للممثلين وجهود مبذولة دون نتيجة (رغد جديد من مسرح جامعة تشرين).
أما منيرة الشماس مساعدة مخرج في مسرح جامعة السويداء قالت:مسرحية كتجربة لطيفة كانت طويلة وتحتاج للإشراف وللخضوع لقواعد المسرح الأساسية تحتاج الى دعم أكبر.
والممثل غسان مكانسي رآها مغرقة في الشعبية ويلزمها ضبط أكثر ..وأما مروان إدلبي ..مخرج مسرحي وممثل قال عنها أيضا عمل شعبي وإنما الممثلون موهوبون والعرض أكبر من مضمون العمل واعترض على طريقة الحوار المستخدمة من قبل الأبناء تجاه الأب مضيفا كانت كوميديا أضحكت وأمتعت الحاضرين..
وفي الجانب الآخر نالت استحسان الحاضرين وطلاب الجامعات فطالبة التمريض وصفتها بالحلوة والمضحكة وذات بعد إنساني واجتماعي وآية علي طالبة جامعية عبرت عن إعجابها واستمتاعها بالمسرحية التي ﻻمست الواقع بأسلوب كوميدي بعيد عن الزخرفة الكلامية أما مؤمن صادقلي قال :إنها واقعية كوميدية ناقدة طرحت الكثير من القضايا والمشاكل التي أفرزتها الأزمة
والتقينا في المسرح مع مؤلف العمل الذي حدثنا عن مضمون النص :هو عمل اجتماعي تغلب عليه الكوميديا التي تنتهي بتراجيديا لإيصال هدف معين منها مضيفا أن العمل من وحي الواقع السوري الذي أفرزته الحرب ويتحدث عن أسرة سورية حلبية مؤلفة من الجدة والدة الأم المتوفاة فتقوم مقامها و أب ذو شخصية ازدواجية وميس البنت الوحيدة و ابن كبير”يمان” يعاني مرض نفسي وولدان توأمان طالبا ثانوية بسام ينجح ويدخل الجامعة أما محمود يمثل حالة الفشل الرسوب وهو يحظى بالسوفت وير لدماغه بعد عمله في شركة صديق أخيه الأكبر المغترب المشبوهة ويغرر به ليفجر حقيبة ملغومة في أحد أسواق حلب فتشاء الصدف بأن تكون عائلته هناك فتتناثر الأشلاء وتتشظى الأرواح ويأتي صوت الضمير من أبيه فيعود لوعيه ورشده ساعة لربما ﻻينفع العود.
وبين مخرج العمل محمود شوا أن العرض يطرح جملة من المواضيع التي خلقتها الحرب على سورية من خلال معاناة اسرة سورية حلبية وتبعاتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية بأسلوب كوميدي تخللته بعض الأفكار التراجيدية والموسيقى التعبيرية معتمدا على طاقات ومواهب الممثلين والفنيين التقنيين من استخدام مؤثرات صوتية ومرئية من كافة كليات جامعة حلب .
استمر العرض قرابة الساعتين علما أن العروض مستمرة لغاية الخامس من هذا الشهر.
حضر الأمسية هيئة اتحاد طلبة سورية في حلب وعددمن الفنانين والأهالي والفرق المشاركة وطلاب الجامعه وعدد من المهتمين.
رقم العدد ١٥٨١٥