فلاحو حلب يعقدون مؤتمرهم السنوي وزير الزراعة : حلب تحظى باهتمام حكومي عبر الإقلاع بعشرات المشاريع الزراعية وتأمين التمويل اللازم لها الفلاحون يطالبون بتأهيل مجفف الذرة الصفراء في دير حافر وتأهيل صوامع ومراكز تسويق الحبوب وتعويض المتضررين
حلب / الجماهير
تركزت مداخلات فلاحي حلب في مؤتمرهم السنوي على ضرورة الإسراع في تأهيل مجفف الذرة الصفراء في دير حافر وتأهيل صوامع ومراكز تسويق الحبوب وتأمين مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومحروقات ، وتعويض المتضررين من الفلاحين نتيجة الأعمال الإرهابية والسماح بعودة الفلاحين إلى قراهم واستثمار أراضيهم .
كما طالب الفلاحون بتخفيض الدفعة الاولى من قيمة الجرارات الزراعية المكتتب عليها ، وتعزيل وصيانة مجرى نهر قويق والسماح بزراعة الضفة اليسرى منه وتأمين مادة النخالة لمؤسسة الأعلاف واعتماد إحصاء الثروة الحيوانية لعام 2018 في توزيع المقنن العلفي ورفد المنظمة الفلاحية بمشرفين ومهندسين وزيادة مخصصات المروقات لآلياتهم وتشغيل محطة الضخ المشتركة في منشأة الأسد.
وأشار الفلاحون في مداخلاتهم إلى أهمية توفير مازوت النقل في المحطات العاملة بالريف الشرقي وتعويض الفلاحين أصحاب الأراضي المستولى عليها من قبل مؤسسة مباقر مسكنة وتقسيط رسوم الاستصلاح المتوجبة على الفلاحين .
وأجاب مديرو المؤسسات المعنية على التساؤلات التي طرحها المؤتمرون .
و أكد رئيس اتحاد فلاحي حلب عبدو العلي على ان الفلاحين كانوا وما زالوا يعملون من أجل توفير مقومات الاقتصاد الوطني وسيبذلون جهوداً مضاعفة في سبيل الارتقاء بهذا القطاع.
بدوره أجاب رئيس الاتحاد العام للفلاحين في القطر على تساؤلات الأخوة الفلاحين مؤكداً أهمية ايجاد حل لفلاحي الريف الجنوبي بعد حل لجنة ري نهر قويق وتسهيل آلية الحصول على الترخيص الزراعي لهم ، والعمل مع الوزارات المعنية لإيجاد صيغة قانونية لتسديد رسوم الاستصلاح لعام 2019 وايجاد صيغة قانونية لما قبل هذا العام لإصدار نص تشريعي بذلك.
أما محافظ حلب حسين دياب بين أن الحكومة تعمل على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني ، داعياً اللجان الفرعية للمحروقات بتحقيق العدالة في توزيع المازوت الزراعي والمنزلي.
وبين أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أن القطاع الزراعي تعرض لتخريب ممنهج على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة ، لكن الفلاحين صمدوا وتجذروا بالأرض ويساهمون الآن في عملية البناء وإعادة الاعمار.
وقد أجاب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري على التساؤلات التي طرحها الفلاحون مؤكداً أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وتعمل على تأمين البذار والسماد محلياً عبر مؤسسة اكثار البذار وشركة الأسمدة ، لافتاً إلى أن حلب تحظى باهتمام حكومي وذلك عبر الإقلاع بعشرات المشاريع الزراعية وتأمين التمويل اللازم لها ، وتسعى إلى الاكتفاء الذاتي وتصدير الباقي لرفد الاقتصاد الوطني.
ولفت المهندس القادري إلى أن الوزارة بدأت بمشروع تسجيل وترقيم الثروة الحيوانية لتصويب الرقم الإحصائي ويكون لدى الوزارة داتا خاصة بعدد ونوعية الثروة الحيوانية في القطر وتوزيع المقنن العلفي وموعد السماح بالتصدير وغيرها من الخطوات الاخرى.
وختم المؤتمر وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس بتأكيده أن ما جرى في القطاع الزراعي من أعمال تخريبية على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة هو عمل مخطط وممنهج لتدمير اقتصاد الوطن من قبل هذه العصابات ومشغليها، مبيناً ان الوزارة تعمل بخبرات وطنية على إعادة تأهيل كل محطات الضخ وخطوط جر المياه لإيصال مياه الري والشرب إلى كل قرية في المحافظة تم تطهيرها من رجس الإرهاب .
وقدم المهندس عرنوس عرضاً لواقع العمل الحكومي في حلب والخطط المقرر تنفيذها في المجال الزراعي لدعم الاقتصاد الوطني والآليات المتبعة في التنفيذ وخاصة في مشاريع الري وصيانة الشبكات.
حضر أعمال المؤتمر أعضاء قيادة الفرع ورئيس مجلس المحافظة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين وأعضاء مجلس الشعب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات والنقابات والمديرون المعنيون.
ت. هايك
رقم العدد 15816