جمعية رعاية المتسولين والمشردين … تعمل على رعاية النزلاء وتأهيلهم ومتابعة دراستهم

الجماهير – الحسن سلطانة
بين عبد الحميد ناصر رئيس جمعية رعاية المتسولين والمتشردين بحلب أن الجمعية تعمل على إطارين الأول هو الجمعية والأسر المشمولة بالجمعية المضبوطة بحالات تسول والإطار الثاني هو دار الرعاية والتأهيل المرخص من قبل وزارة الشؤون الأجتماعية والعمل التي تستهدف الأطفال من عمر خمس سنوات إلى الثانية عشر عاماً تقدم خدماتها على مدار24 ساعة وتستقبل النزلاء من الأطفال في أي وقت يتم تحويلهم للجمعية عن طريق مكتب التسول التابع لمديرية الشؤون الأجتماعية والعمل أو المحولين بضبوط نظامية من الضابطة العدلية حيث تقدم كل الخدمات للأطفال فور وصولهم للجمعية كاللباس والطعام والشراب وفحص طبي للتأكد من سلامة حالتهم الصحية.
وأغلب الأطفال أميين لايجيدون القراءة والكتابة نقوم بتعليمهم من خلال وجود اساتذة مختصين من حملة الشهادات الجامعية ولدينا طفل أكمل وتميز بالدراسة وتفوق والآن يدرس في الصف الثامن .
كما يوجدطفل لديه عجز بسبب فقدانه لأحد قدميه ولدينا طفل آخر مصاب بمتلازمة داون ليس لديه أحد من ذويه يهتم به ونتابع حالته مع طبيب مختص يتابع وضعه الصحي والنفسي وأصبح بحالة صحية جيدة ويظهر مثل الأطفال الآخرين مالم يدقق به كثيراً بالإضافة لأطفال آخرين ونطمئن على صحة الطلاب بشكل دائم بالإضافة إلى إن أغلب المتسولين والمشردين ليس لديهم قيد بالسجل المدني نعمل على تسجيلهم في القيود المدنية .
ويوجد هناك حالات تأتي للجمعية ولا تدخل الدار وذلك بعد ورودنا إتصال بوجود طفل متشرد نتيجة طرد زوجة الأب للطفل خارج المنزل نتواصل مع أقاربهم ونعمل على حل الخلاف والصلح ونعيده لمنزله ونقدم لهم إعانات .
ويوجد 70 طفلاً تتابعهم الجمعية في المدارس و تؤمن لهم اللباس والحقائب والقرطاسية و تخصص لهم رواتباً شهرية تصل لحد 15 ألف من أطفال الأسر المشمولين بجمعية التسول ويحصلون على مساعدات غذائية أيضا.

وأشار ناصر إلى الصعوبات التي تواجههم في عملهم كون التسول آفة تتطور بشكل منظم وتزداد قوةً وأصبح لها مشغلين وشبكات منظمة وهؤلاء الأطفال لا يصلون للجمعية لأنه عند الإمساك بهم يأتي ذويهم أو مشغليهم ويستلمونهم بحجة إضاعتهم وحرصهم لعدم وصولهم للجمعية والمعالجات تتم بطرق سطحية ولا يوجد هناك تعاون من القائمين في مكتب التسول مع الجمعية ولم يتم سوى تحويل حالة واحدة وأغلب الذين يحولون للجمعية عن طريق الضابطة العدلية بموجب ضبوط نظامية بالتسول.
وذكرت آية النمور مديرة دار الرعاية في جميعة المتسولين والمتشردين أن الدار تقوم بأنشطة تربوية وتعليمية وترفيهية ورياضية و نعمل على محو الأمية لأغلب الأطفال و تعريفهم لأي موقف يتعرضون له في المجتمع ويصادفونه في حياتهم من خلال جلسات التوعية وخضع الأطفال لأي موقف ليتعاملوا معه وكيفية التعامل مع الآخر وتقبل المشكلات ،وماهو الصح والغلط كما يوجه الأهل أبنائهم نوجههم ونهتم بهم ويتم مراعاة مواهب الأطفال لتنميتها كلاً منهم حسب ميوله .
وذكرت بيان ناشد مديرة حالة في الجمعية أنه يتم تخصيص و إعطاء راتب شهري للطفل الذي عمل سابقاً بالتسول وتوقف عنه شريطة أن يقوم الأهل بتسجيل الطفل في المدرسة والحصول على ورقة من المدرسة تأكد ذلك وتقوم الجمعية بالتواصل مع المدرسة ومتابعة حالة الأطفال كل فترة بشكل دائم للتأكد من وجودهم بالمدرسة ومتابعتهم لدراستهم.
كما تعمل الجمعية على مساعدة الأسر التي توقفت عن التسول بالحصول على فرصة عمل مناسبة وإخبارهم بأي فرصة جديدة تناسبهم وفي حال وجود رغبة او ميول لمهنة معنية لديهم يتم إخضاعهم لدورة تدريبية مختصة و تقدم لهم عدة كاملة للبدء بعملهم .
وتجدر الإشارة إلى قيام الجمعية بعمل جلسات توعية للأهالي والأطفال بالأخطار التي تؤدي إلى التسول والإجرام.
وبين محمد القاسم من الأطفال الذين يقيمون في الدار أنه كان يجهل القراءة والكتابة كونه لم يذهب إلى إي مدرسة قط وتعلم القراءة والكتابة من خلال محو الأمية وتابع دراسته في الصف الأول الابتدائي ليكمل تعليمه والآن هو في الصف الثامن ويقوم بتدريسه اساتذة مختصين في الدار بعد عودته من المدرسة .
ويعيش مع أصدقائه في الدار كالأخوة ويمارسون أنشطة عديدة كالتسلية و اللعب والسباحة والتعلم والرسم ودورات حلاقة لتعلم مهنة يعملون بها مستقبلاً ويكسبوا مالاً بعرق جبينهم .
و بالرغم من حالات ضبط الحالات تسول وتحويلهم بموجب ضبوط نظامية لجمعية المتسولين تبقى مشكلة التسول ظاهرة تنتشر بشكل كبير و برزت بشكل أوسع خلال السنوات الماضية بسبب حالات تهدم البيوت بسبب العصابات الإرهابية المسلحة أو فقدان الأهل الذين يتركون أطفالاً ايتام وحالة العوز للأطفال وذويهم ومن ضعاف النفوس الذين يقومون باستغلال الأطفال وتشغيلهم بالتسول لكسب الأموال من خلال استجرار عطف الناس عليهم.
رقم العدد ١٥٨٢٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار