على واجهة المحال التجارية وبعص الأماكن … كلمات و شعارات و عبارات تتودد إلى الناس وتحاكي مشاعرهم .. متخصصون في علم النفس : العقل الباطن هو الدافع في هذه الحالة للقيام بالكتابة

الجماهير – رفعت الشبلي
” المودة طلاقة الوجه و التودد الى الناس ، الثقة جيدة والمراقبة أفضل ، جارك دارك ، افرح فالحياة قصيرة ، القناعة كنز لا يفنى ،اجعل من كلامك وردا منثورا و عطرا منشورا ، لا ترمي كلامك كما ترمي نفاياتك فآذان الخلق ليست حاويات “.
شعارات و عبارات و كلمات زينت الزجاج الخارجي للجمعية التعاونية الاستهلاكية بحلب – صالة الجابري.. وهي تختلف بين فترة زمنية تمتد لعشرة سنوات و ما قبل ، عما يطرح الآن في الأسواق .
هناك من يستخدم الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية في واجهت المحلات وغير ذلك من حكم و أقوال مأثورة ، اما ان تكتب عبارات ترحيب و مفرحة و موزونة و تحاكي واقع الناس و تنشر الفرح بينهم وتعمل على إذلال اليأس .. فهذه نادرة لم توجد من قبل ولا بحلب كلها ، إلا عند أبو حسان .
عبارات تنم على وجود شخص مثقف ، يحمل الود للناس و المحبة للوطن والفرح للجميع .
محمد قصير أبو حسان معلم متقاعد بين “للجماهير ” سبب كتابة هذه السطور التي تحمل في داخلها معاني ما ان طبقت نثرت روحا من التفاؤل و التسامح بين الناس و هو إيصال رسالة إيجابية للناس ،كما بين أن هذه العبارات نتيجة معاناة معينة من العلاقة مع الناس و الاهل و الزملاء .
و أوضح انه لم يشاهد مثل هذه العبارات مسبقا ، مضيفاً أن للتلوث أشكال منه البيئي و البصري و السمعي .. فيقول : احببت أن أجيب بطريقتي على بعض العبارات السمعية القبيحة ب ” اجعل كلامك وردا منثورا و عطرا منشورا”.
ونتيجة الغربة قال ” الوسادة وطن ” ، وبما يخص الفاسدين يكتب ” لا تقترب كثيراً ممن تراهم كبار فقد تندم ” ، و من العبارات التي تساعد الناس على اقتلاع الأحزان ” افرح فالحياة قصيرة “.

فهل لهذه الكتابات تأثير مميز على المستهلك ؟ وهل اختلف تأثير شعارات السنوات الماضية عن شعارات اليوم ؟
أجابت المرشدة النفسية نور شهوان بأن السوق اليوم له مفهوم جديد ، حيث أصبح للزبون شروط و خصائص جديدة ، فليس كل عرض يستهويه أو يجذبه ، بل لابد أن يكون المنتج و المحل و الشعارات من العناصر الجاذبة للمستهلك ، لذلك يركز المختصون في الترويج و الدعاية و الإعلان على الأسماء و العبارات غير النمطية ، لأنها سوق تثير لدى الزبون الدافعية و البحث و السؤال في ذاكرته ، فضلا عن الرغبة و الفضول لمعرفة سبب اختيار هذا الاسم ، مما يجعل المستهلك يدقق و يمحص في معرفة اسم المحلات أو الشركات و يدفعه الأمر إلى تجريب السلع .
و اضافت: ان العبارات التي تلعب على عواطف المستهلك هي أكثر جذبا في الشراء من العبارات الجامدة ، و طبعاً للشعار أهمية كبيرة من حيث الكلمات و الصور و الألوان وفقاً لمتغيرات الجنس و الثقافة و المنطقة التي سيروج فيها المنتج أو ينطلق فيها المحل ، ليتوافق مع المستهلك و لايكون غريباً عن ثقافته لكي يكون عنصر جاذب له .
و على سبيل المثال تذكر الدراسات أن الشعارات التي يتطابق لونها مع الألوان الدافئة هي الأكثر جذبا للزبائن من الألوان الباردة ، كذلك الأمر مع تصميم الجامات و نوافذ العرض .
كما أن المرشدة النفسية بانة قضيب البان أوضحت أن سبب انتشار هكذا عبارات يعود إلى أسباب لا إرادية ” حيث يعتبر العقل الباطن هو الدافع في هذه الحالة للقيام بالكتابة ويكون الشخص غير قادر بالسيطرة على نفسه “.
اما الأسباب النفسية : تعود إلى حالة الشخص النفسية التي دفعته إلى الكتابة على الواجهة فهي تعبر عن مشاعره و انفعالاته حيث باعتقاده أن العبارات التي كتبها تستطيع إيصال مايريد للقارئ .
و هناك نوعان من العبارات فمنها ما يأخذ الطابع السلبي و آخر إيجابي فيختار المعلن العبارات التي لها طابع إيجابي لمى تتركه من أثر على القارئ.
رقم العدد 15822

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار