فلاحو حلب ولسان حالهم يقول : لسنا بخير .؟؟!

 

حلب / الجماهير

الهموم والصعوبات والمشاكل التي طرحت خلال أعمال مؤتمر فلاحي حلب الأسبوع المنصرم تدل على أن الفلاح ليس بخير وهو بحاجة إلى دعم حكومي كبير لكي ينهض من جديد بعد الحرب الإرهابية التي طالت الشجر والبشر وأتت على البنية التحتية للاقتصاد الزراعي ، حيث حرق الإرهابيون الزرع وجففوا الضرع واقتلعوا الشجر وسرقوا المحاصيل والآليات الزراعية .

واليوم بعد تحرير جزء كبير من ريف حلب ووضعت مساحات واسعة في الخدمة والاستثمار لا بد أن ينهض هذا القطاع ويعود إلى سابق عهده وأفضل بتكاتف جهود جميع الجهات المعنية من حكومة وفنيين وفلاحين وتسهيل إجراءات تطوير القطاع الزراعي وتوفير مستلزماته .

وتركزت المقترحات والتوصيات الواردة في التقرير المقدم لأعضاء المؤتمر على ضرورة تأمين المياه لمنشاة الأسد في مسكنة شرق ، وتأمين الآليات الهندسية والخدمية لمديرية التشغيل والصيانة والإسراع في تأهيل مجفف الذرة الصفراء في دير حافر ، وتأهيل صوامع وصويمعات الحبوب ، والإسراع في تأهيل مخبري الأعداء الحيوية والصحة الحيوانية في مديرية الزراعة وزيادة مخصصات المازوت الزراعي وتأمين الأسمدة الآزوتية ، ومعالجة ارتفاع منسوب المياه في مشروع مسكنة غرب وتعويض الفلاحين عن الاضرار التي لحقت بهم جراء الإرهاب وإحداث مركز أعلاف في منطقة السفيرة وتقسيط ديون وقروض الري الحديث وإعادة تفعيل صندوق دعم المحاصيل الزراعية وإعادة النظر بمخصصات آليات المنظمة ، والعمل على إصدار تشريع يضمن حقوق الفلاحين بالسجل العقاري بسبب سرقة وفقدان وتلف بعض الصحائف العقارية ، إضافة إلى اعتماد الكشف الحسي كوثيقة لقروض الري الحديث والمصرف الزراعي لصعوبة تأمين وثائق الملكية للفلاحين.

وحول المداخلات التي طرحت خلال المؤتمر أشار رئيس رابطة الباب أكرم الثلجة إلى أهمية الإسراع في تأهيل مجفف الذرة الصفراء ليتمكن الفلاحون من تسويق المحصول وإصلاح صوامع دير حافر، والسماح بتنظيم القرى الواقعة في منطقة الاستقرار الرابعة في دير حافر والحصول على الرخصة الزراعية لزراعة أراضيهم صيفاً على الآبار ، وتأهيل وإصلاح مشروع ري سهول الباب وتادف وتأمين أكياس خيش لتعبئة الزيتون للحفاظ على جودة الزيت ، وتأمين بذار القمح الطري في المصارف الزراعية.

في حين طالب رئيس رابطة سمعان خالد الحميدي بتعزيل وصيانة نهر قويق درءً للفيضان وغمر الأراضي الزراعية والاهالي كما حدث منذ سنوات والسماح بزراعة الضفة اليسرى من النهر وتأمين مادة النخالة في مستودعات مؤسسة الأعلاف بدلاً من بيعها من الصوامع للتجار مباشرة واعتماد إحصاء الثروة الحيوانية للعام الماضي والعمل على تجهيز صومعة بردة.

بدوره رئيس رابطة منبج عبد الرحمن الصالح أكد على ضرورة توفير السماد الآزوتي في المصارف وخاصة ” اليوريا ” وتعيين مشرفين وفنيين في المنظمة وتوفير آليات لإصلاح خطوط الصرف ضمن المشاريع الحكومية في مسكنة وإصلاح أقنية الري في مزرعتي ” سي1، سي2″ وتشغيل محطة الضخ المشتركة في منشأة الأسد لوجود مساحات واسعة بور ، وتوفير مازوت النقل وخاصة للآليات الزراعية في إحدى المحطات ضمن الريف الشرقي ، وإعادة تأهيل صوامع الحبوب في جب ماضي ومسكنة ، وتفعيل الحسابات الجارية للجمعيات والروابط الفلاحية في المصارف الزراعية وزيادة نسبة الفائدة عليها أسوة بباقي المصارف ، وتعويض الفلاحين الذين استملكت أراضيهم لصالح محطة ابقار مسكنة بأراضي بديلة أو تعويض نقدي ، وتخصيص الرابطة الفلاحية بالمستودع الموجود في مزرعة الباسل لضرورة العمل ، إضافة إلى ضرورة تقسيط رسوم الاستصلاح المحققة على الأراضي في مشروع مسكنة غرب لمدة عشر سنوات إعتباراً من العام القادم.

في حين طالب رئيس رابطة اعزاز أحمد حنورة بضرورة تعويض الفلاحين المتضررين نتيجة الأعمال الإرهابية والتعدي على الاشجار المثمرة وخاصة الزيتون ، وتسهيل عودة الفلاحين إلى قراهم والسماح لهم باستثمار أراضيهم وتخفيض الدفعة الاولى من قيمة الجرارات الزراعية.

بدوره أشار رئيس رابطة السفيرة محمد ناجي حماد إلى ضرورة إصلاح مجاري الري وغرف التعزيل لتخفيض منسوب المياه الجوفية في أراضي السفيرة وإن لم يتم ذلك ستخرج مساحات كبيرة عن الاستثمار ن وصيانة بعض أقنية الري والطرقات الزراعية وتأمين مستلزمات الزراعة في الأوقات المحددة والإسراع في تأهيل صوامع بلاط وتفعيل مركز الاستلام ، وتزويد الريف بالأطباء البيطريين لمتابعة الصحة الحيوانية.

وكان مدير التشغيل والصيانة المهندس عبد الوهاب غضبان قد بين أن ارتفاع منسوب المياه في أراضي السفيرة يعود لأسباب عدة ، حيث لم يتم إجراء صيانة منذ عام 2011 ونعمل على إرواء كل شبر لاستثمار الأراضي الزراعية ، وتعزيل آبار التفتيش يقع على عاتق الفلاحين وليس على المديرية ، وهذا الموضوع يتم حله عبر التقيد بالخطة الزراعية .

أما مدير الحبوب عبد الجليل حردان فبين أنه تم التعاقد بقيمة / 6/ مليار ليرة لإعادة تأهيل خمس صوامع منها مسكنة ودير حافر والسفيرة وبردة وغيرها .

كما بين مدير فرع الحبوب عدنان عمران أن البذار متوفر والشحن يتم تباعاً للأخوة المزارعين ، وسيتم مركز غربلة تل بلاط في الخدمة نهاية الشهر الجاري ، ونعمل على زيادة عدد المزارعين المتعاقدين مع المؤسسة لتوفير البذار للأعوام القادمة.

وبناء على ما طرح من هموم ومطالب فلاحية نؤكد على الإسراع في تحقيقها وتذليلها دعما للفلاح ، فعندما يكون الفلاح بخير يكون الوطن بخير .

رقم العدد 15826

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار