الجماهير – أسماء خيرو
حلم وأمل عرض مسرحي تفاعلي لفتيات جمعية دار الفتاة اليتيمة وذلك ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية ٠
عالج العرض المسرحي عدة قضايا اجتماعية( العنف الأسري – الزواج المبكر – عمالة الأطفال – أهمية العلم والتعلم – التشرد بسبب الحرب )بالإضافة لتسليط الضوء على مزايا العيش في دار الفتاة اليتيمة ٠
وتخلل العرض المسرحي عدة لوحات راقصة رافقها اغاني وأناشيد ٠
وما يميز القضايا التي طرحها العرض المسرحي أنها كانت من إبداع وتأليف فتيات الدار وإخراج محمود درويش ٠
وفي كلمة للجماهير لفت معاون مدير الثقافة أحمد محسن إلى أن العرض كان على مستوى عالى من الحرفية في الأداء من كامل فريق العمل ٠
كما أوضحت مديرة جمعية الفتاة اليتيمة أن فتيات الدار رغبوا بتعريف الناس خارج الدار على ان اي يتيم لايختلف عن أي إنسان، ففي كثير من الأحيان
كانوا يتعرضوا إلى أسئلة محرجة كونهم أيتام،لذلك العرض كان يمثل رسالة تعريفية لحياتهم في دار الأيتام وعلى الرغم من ظروفهم الخاصة هن متمسكين بأحلامهم فكانوا مصدر إشعاع وإلهام لأقرانهم الذين يعيشون في خارج الدار ٠
وبدوره مخرج العمل محمود درويش بين أن عمل ( حلم وأمل) كان هدفه الأساسي أن المدرسة هي الموقع الأساسي للطفل بالإضافة للتوجيه والإرشاد والتعريف بأهمية الدار من خلال الإهتمام بالطفل والطفولة وذلك بتنمية المواهب الإبداعية للاطفال داخل الدار وأن اليتيم هو فرد لايقل أهمية وإبداعا عن غيره من أطفال المجتمع ٠
ومن جانبها وفاء دبلوني مصممة الرقصات قالت: الرقصات والأغاني تم اختيارها حسب الفئه العمرية ولكي تخدم النص حيث تنوعت فمنها كان موجه للأطفال ومنها للكبار ( كطيري طيري ياعصفورة – نشيد الدار – يالا يانور عيوني ) وذكرت دبلوني أن الفترة التي قضتها مع فتيات الدار كانت من أجمل أيام حياتها فهم في حياتهم اليومية يعيشون كأسرة مترابطة ٠
كما يقول مصمم الديكور عبد السلام توماني : أن الديكور صمم ليخدم العرض وليسلط الضوء على الخدمات التي تمتاز بها الدار وأن العرض المسرحي يمتاز بأنه من تأليف طلاب الدار وأنه تابع الفتيات في كل مراحل العمل فكانوا مبدعين بشكل لايوصف حيث أنهن أثبتوا جدارتهم وأن الحاجة تولد الإبداع ٠
وعن التحضير للعرض تقول رئيس دائرة ثقافة الطفل مريانا الحنش : أن العرض كان يواجه صعوبه ففتيات الدار كان لديهن رهبة وخوف من مواجهة الناس والعرض على المسرح كونهم أيتام ٠ لذلك خضعن الفتيات لجلسات توعيه ونقاش ودعم نفسي واجتماعي وكان لهذه الجلسات الأثر الكبير في تشجيعهم على المشاركة وعلى كتابة وطرح الأفكار التي يرغبون بتمثيلها على المسرح مضيفة عندما تعطي للطفل مساحة من الحرية والحوار والتعبير فأنت تصنع جيل قادر على صنع القرار ٠
ويقول محاضر في كلية الفنون الجميلة عبيدة قدسي أحد الحضور : العرض المسرحي مثّل حالة من الصمود الجميل من فئه نعتز بها، وأظهر نقاط مهمة جدا وجوانب تربوية هادفة مشيرا إلى الأداء المتميز لفتيات الدار ٠
كما تقول عهد بريدي إحدى الحاضرات العرض استطاع ان ينقل قصص واقعية برؤية ابداعية ويغير الفكرة العامة عن اليتيم وعن دار الأيتام ٠
كما أجمع أغلب الحضور على أن فتيات الدار قدموا عرضا لامثيل له من حيث الأداء والمضمون وإيصال الرسائل الهادفة ٠
حضرها مدير الثقافة جابر الساجور ونائب رئيس المكتب التنفيدي في المحافظة أحمد ياسين وحشد من الحضور ٠
رقم العدد ١٥٨٢٦