الجماهير / نجود سقور
عبق جو المسرح برائحة ياسمين الشام مع بخور حلب واهتز المسرح تحت وقع أقدام الراقصين وتراقص الجمهور جزﻻ مع أنغام ورقصات فرقة أمية للفنون الشعبية على مسرح نقابة الفنانين في حلب.
وضمن إطار حرص وزارة الثقافة وسعيها الدؤوب لتبقى حلب عاصمة الثقافة السورية والحضارية تستمر لليوم الخامس النشاطات والفعاليات حيث قدمت فرقة أمية المؤلفة من عشرين فردا لوحات رقص المولوية الدينية الصوفية ورقص أندلسي السماح ولوحات رقص الدبكة الشعبية مترافقة مع الموشحات والقدود الحلبية و أغاني الدلعونا وتخلل العرض لوحة خاصة لعرس شعبي تراث من الجنوب وما يرافقه من طقوس الحنة والزفة أضفى ألقا ورونقا على العرض إضافة الى عزف على العود للعازف محمود بليلي مع عازف اﻹيقاع منير رماح .
مدير ثقافة حلب جابر الساجور كان حاضرا وأشاد بعراقة فرقة أمية التي تأسست منتصف القرن الماضي ناقلة الموروث الشعبي والفني ومحافظة عليه بكل وﻻء وتتنقل دائما بين المحافظات لتثبت وحدة الشعب السوري وعدم رضوخه للارهاب.
من جهته أوضح تيسير علي مدير فرقة أمية للفنون الشعبية بأن مشاركتهم هي لإيصال رسالة للعالم أن السوريين متمسكين بهويتهم التراثية والتي تشمل الأزياء والأغاني التراثية رغم الحرب ومحاولة اقتلاع الهوية السورية مضيفا قدمنا لوحات راقصة من كافة المناطق السورية كالمولوية والسماح وختمنا بلوحة عرس شعبي من المنطقة الجنوبية.
وقال غازي محمد راقص ومدرب في الفرقة :
أتينا إلى حلب لنتوج نصرها ، حلب آية من آيات الصمود ونوه إلى أن الفرقة من جيل 8آذار1963 وتوجت بالحركة التصحيحية لتكون فرقة عريقة تنبض بنبض سورية ودعا إلى ضرورة اﻻهتمام بالموروث الثقافي الشعبي و الفني.
وبين محمد القابقلي راقص شعبي في الفرقة أن اللوحات الراقصة صممها كل من عمر عقاد وأحمد مهايني وسمير الشمعا أما فقرة العرس من تصميم وتأليف كمال كركتلي مدير سابق في الفرقة.
وبدورها إيمان حلاق مسؤولة إدارية في الفرقة تطرقت الى أن هدف ووظيفة الفرقة التصدي للمحاوﻻت الرامية الى القضاء على الموروث والهوية السورية والمحافظة عليها ﻻفتة الى الاهتمام بكل التفاصيل التي تمثل التراث اﻻصيل من كافة المناطق السورية مذكرة أن الفرقة شاركت باحتفاليات ومهرجانات محلية وعربية ودولية وترفد دائما بعناصر جديدة مع اﻻجيال المتوالية على الفرقة.
واتفق الممثل غسان مكانسي وسيف الدين صابوني على روعة العرض وخلق حالة من اﻻستمتاع لدى الجمهور مدللين على تكاملية العرض من حيث اﻷداء والإضاءة ودمج اللون والحركة والسينوغرافيا.
ووصف حسن الخالدي اﻻحتفالية بالرائعة والعرض اﻷخاذ كاد الجمهور أن يرقص مع الفرقة وأكد الكثير من الحضور على جمالية العرض وحضوره القوي .
امتلأت القاعة واحتشدت بجمع كثير من المثقفين والفنانين والمهتمين.
ت هايك
رقم العدد 15828