برأسمال 16 مليار ليرة…هل انكسرت آمال صناعيي أحجار “المرمر” على شفرات مناشرهم ؟! 60 منشأة في حقل الإنتاج من أصل 650 من إجمالي العدد الكلي (البلاط والمرمر والبلوك)

 

الجماهير ـ مصطفى رستم

لا تتوقف نداءات الصناعيين من أصحاب الورش الصغيرة والمتوسطة الحجم من المطالبة بتذليل عوائق تعترض أعمالهم خاصة بعد عودتهم إلى أماكن ورشاتهم المهدمة بفعل الحرب.

وفي السياق ذاته تذهب مناشداتهم أدراج الرياح الخريفية، منتظرين أمطاراً تشرينية تحمل معها الخير لورش تآكل حديدها بسبب التوقف ومن حرفٍ تعتمد عليها عملية إعادة الإعمار في المقام الأول ومنها مناشر المرمر وصناعة البلوك والبلاط.

يقول صناعيو هذه الورشات أنهم يعانون من نقص في الخدمات وعدم وجود بنى تحتية تلبي مستلزمات عملهم وهذا ما يسوّغ تأخر عودة (650) ورشة تعمل في هذا المجال (البلاط والبلوك والمرمر) مقابل دخول (60) ورشة منها حيز الإنتاج في منطقة شمال (الحيدرية) وهو المكان الذي تتركز فيه معظم هذه الحرف.

وأكد “بكور فرح” رئيس اتحاد الحرفيين لـ “الجماهير” مد يد العون والمساعدة لإعادة بناء وتأهيل المنطقة من جديد تشجيعاً إلى عودة الورش للإنتاج من جديد حيث تعاني المنطقة حسب قوله من نقص حاد في الخدمات وإعادة تأهيلها.

وأضاف: “يبلغ رأسمال هذه الورش تقريباً 16 ملياراً ومائتان وخمسون مليون ليرة سورية، وهذا رأسمال للورش الحرفية بالمحصلة تؤمن (3500) فرصة عمل”.

وناشد رئيس اتحاد الحرفيين “فرح” الجهات الخدمية المعنية بتأمين احتياجات الحرفيين ومنها إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية، وإعادة تأهيل البنى التحتية من صرف صحي وشبكات مياه مع إزالة الأنقاض من الشوارع الفرعية، والمطالبة بتأهيل شبكات الهاتف، وتزفيت بعض الساحات والشوارع وبناء الأرصفة.

وتعرضت المنطقة الحرفية شمال الحيدرية إلى تخريب خلال السنوات الماضية من عمر الحرب حالها كحال بقية المناطق الحرفية في أنحاء حلب وبعضها خرج عن الخدمة نهائياً، مع مساعي إلى إعادة دورها من جديد من قبل مجلس المدينة والمحافظة ومواظبة الجهات المسؤولة على تقديم الخدمات المناسبة لتلك المناطق.

كما وتنتشر حرفة صناعة البلوك والبلاط في عدد من المناطق بالإضافة للحيدرية أيضاً (الكلاسة) حيث رصد اتحاد الحرفيين عودة عمل الورش في تلك المنطقة، في حين يتقاسم حرفيو هذه المناطق وأصحاب الورش نفس الهموم والأعباء وأبرزها عدم توفر الكهرباء وصعوبة تأمين المحروقات مما يدفع بزيادة أسعار منتجاتهم بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.

رقم العدد 15830

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار