افتتاح مهرجان القصة القصيرة ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافية

الجماهير – أسماء خيرو
افتتح مهرجان القصة رئيس دائرة المراكز الثقافية محمد أمجد حلاق على مسرح ثقافي العزيزية في كلمة كان مفادها إن مهرجان القصة اليوم والذي هو ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية إنما يعد مؤشر على اهتمام كبير من وزارة الثقافة لتأخذ القصة القصيرة موقعها الأدبي في الأمسيات على المنابر وفي فضاء جديد على شاشات لا تغادر الوجوه والأسماع بعد انتشار أنواع أدبية أخرى حيث ستبقى القصة القصيرة مصدر الألق في أعمال الأدباء في العالم أمثال (تشيكوف – وبورخيس – وعبدالسلام العجيلي – ويوسف ادريس) واليوم نحن نلتقي بقامات قديرة في إبداع القصة القصيرة في حلب والوطن العربي ك الأديب وليد اخلاصي – والأديب أحمد زياد محبك – والكاتب محمد أبو معتوق وهم سيمتعون الحضور بجولات قصصية لها أساليب فن القصة القصيرة الجميل الرشيق .
في البدء قرأ القاص الأديب محمد أبو معتوق قصة بعنوان ( بيان من أجل الحيتان ) فحكى في قصتة عن رجل شغل تفكيره عدة تساؤلات عن سبب انتحار الحيتان على الشاطيء لذلك قرر أن يكتب بيانا لمنع الحيتان عن الإنتحار ،مما أدى به في نهاية المطاف لأن يتحول إلى ظل ليحاور الحوت عن سبب الانتحار ولكن يأتيه الجواب صادما وغير متوقعا بأن السعادة المطلقة تكون بالموت ليجعله في حيرة غير قادر على إقناع الحوت لترك فكرة الانتحار وهذا بعضا مما قرأ / في الوسط من فسحة الرمل التي تطل على شاطئ البحر تراودني فكرة غريبة مادام الماء المالح موجودا والرمل الهائل وأحد المصطافين أمثالي فلماذا تخطر في أذهان الحيتان البعيدة فكرة الانتحار .

ثم بعد ذلك قرأ الأديب أحمد زياد محبك قصة تناول فيها معاناة رجل في الستين من العمر في الغربة حيث يلتقي بفتاة شقراء جميلة في إحدى مناطق ألمانيا وتطلب منه الفتاة طلبا غريبا بأن يلتقط لها صورة بجانب تمثال لأحدب نوتردام وهنا تنشأ بينهما صداقة لينتهي به الأمر من خلال الحديث معها بأنها ليست من أوربا وهي من وطنه سوريا وهنا يشرق قلبه وتزول غربة الوطن والروح وهذا بعضا مما جاء في قصته تستند بجزعها إلى الصخرة التي يخرج منها ذلك العملاق المارد هي عند أسفل قدميه ، أي تناقض هذا السحر والجمال والأنوثة هنا بالأسفل ،وفي الأعلى القبح والدمامة والغلظة .
وختم الأديب وليد اخلاصي الأمسية القصصية بقراءة قصة بعنوان ( التشييع) فجسد بلوحة رمزية فلسفة الموت بصورة تراجيدية واقعية ورسم بعبقرية الأديب مشهد الموت ومراسم التشييع والفهم العميق لعواطف الأموات ٠ومما جاء في القصة التي قرأها / إني أتساءل أكل الناس هنا يبدو ذلك فالشارع يختنق ولولا بعض القوانين الميكانيكية لغاص الشارع من تحتنا لكثرة ما تحمّل في ذلك اليوم الطويل الطويل /
حضر حفل افتتاح مهرجان القصة عدد من الأدباء والكتاب والشعراء والمهتمين بالشأن القصصي .
ويستمر المهرجان على مدى يومين .
ت هايك اورفليان
رقم العدد 15835

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار