الجماهير – أسماء خيرو
لوحات راقصة وعزف وغناء منفرد بهي الأداء لفرق محلية للأطفال ضمن الحفل الفني ( فرح وأمل ) الذي أقامتة مديرية ثقافة الطفل بالتعاون مع منظمة طلائع البعث على مسرح مركز العزيزية في إطار متابعة فعاليات احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية .
بدأ الحفل بلوحة راقصة لفرقة أطفال مدرسة مريم على أنغام /كتير كتير بحبكم / ثم قدمت فرقة روناهي للرقص التعبيري رقصة بالية على أنغام موسيقى عالمية ثم بعد ذلك قدمت فرقة أطفال طلائع البعث عدة رقصات برفقة أغنيات وطنية تنوعت مابين بالفرح بالعز بنعمرها / أنا سوري آه يانيالي / زينو المرجة والمرجة لينا / لولا لي الله محيي شوارعنا .
ثم تألقت الطفلة ليليان جابر بعزفها المنفرد على آلة الأورج عدة مقطوعات من الموسيقى العالمية فأمتعت أسماع وقلوب الحاضرين .
كما قدمت فرقة مهارات الحياة التي يدربها حكمت سباجيان لوحة راقصة على أنغام أغنية الفنانة فيروز / بتذكر آخر مرة شفتك فيها/ وكان الختام بغناء منفرد للمبدعة رود أبو عابد حيث غنت عدة أغنيات لعمالقة الغناء العربي بالإضافة لأغاني تراثية فأدت / حبيبي على الدنيا إذا غبت لك وحشة / أول عشرة محبوبي / على الليموني / يابدع الورد ياجمال الورد / حب إيه اللي انت جاي تقول عليه / اشتقتلك اشتقتلك وسلام من روحي بعتلك / والبلبل نادى على غصن الفل .
وبينت زينب خولة عضو مجلس الشعب ورئيس جمعية يدا بيدا أن مشاركة الطفلة ليليان جابر في هذا الحفل إنماهي دليل على أن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة قادر على أن ينتصر على خوفه وخشيته من مواجهة الجمهور ويعزف ببراعة وبطاقة إيجابية ليقول للعالم: أنا طفل لي وجودي المتميز شجعوني واسمعوني مضيفة أنه من خلال نشاطاتهم الفنية يريدون إيصال رسالة لكل العالم أن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء من المجتمع فقط يحتاجون القليل من الاهتمام والرعاية والعطاء والتشجيع وهم بحاجة لمراكز إضافية تهتم بهم أكثر بالإضافة لدعم الحكومة لهم وذلك من خلال إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة بكل الفعاليات والنشاطات حتى يكونوا أفرادا منتجين فاعلين لا عالة على المجتمع فرسالتهم قيمة وكبيرةفقط يحتاجون إلى من يسمعهم ويقف إلى جانبهم يداً بيد .
وبدورها عضو قيادة فرع طلائع البعث رناملكي قالت: فرحتنا اليوم اكتملت بإدخال البسمة والسعادة على قلوب الأطفال من خلال مشاركتهم بهذا الحفل الفني ( فرح وأمل ) ، فالأطفال قدموا لوحات راقصة غنائية متميزة وعزف وغناء منفرد بديع بالتشارك مع ذوي الاحتياجات الخاصة فقدموا فنا ثقافيا راقيا يليق بمدينة حلب وإن شاء الله سنستمر بهذا الاتجاه حتى نبني وننمي مواهب الأطفال الذين هم مستقبل بناء سوريا الحديثة .
كما أشارت مريانا الحنش رئيس دائرة الطفل في مديرية الثقافة أن ظهور مثل هذه المواهب في فن الخطابة والرقص التعبيري من بالية وجنبار وعزف وغناء منفرد دليل على الجهد الكبير المبذول والرائع من قبل المدربين والمشرفين والمنظمين وذلك يدعم تحقيق هدف تنشئة جيل مثقف وواعي قادر على قيادة مستقبله نحو الأفضل .
ومن جانبه المخرج محمود درويش لفت إلى أن الأطفال شاركوا ليقولوا للعالم حلب تخلصت من الإرهاب وتستعد لبناء الإنسان من جديد وأنه استطاع أن يحثهم على اتقان الغناء والرقص والعزف والتمثيل بوقت قصير .
وتقول مها عقيل والدة الطفلة دعاء شيخ سليم أن هذه الفعاليات جعلت ابنتها تتخلص من الخوف فزرعت في قلبها ونفسها الثقة والأمان كما جعلتها تخوص تجارب جديدة وتتعرف على أصدقاء جدد فأصبحت فتاة اجتماعية بعد أن كانت تفضل العزلة الوحدة .
كما تقول شام والدة الطالبة هديل حمام ابنتي تشارك في اللوحة الراقصة على أنغام أغنية فيروز والفعالية أضافت لابنتي الكثير من الجوانب الإيجابية فهي أصبحت قوية الشخصية تتمتع بجرأة كبيرة قلبها دائما ملئ بالفرح والسعادة .
وتضيف والدة الطالبة لمار حلواني ان الحفل كان أكثر من رائع يجعل قلبك ونفسك تشرق عند رؤية براعم فنية قادرة على أداء مثل هذه اللوحات الفنية الراقية المبهرة .
وحضر الحفل الفني أمين فرع حلب لطلائع البعث موسى الأحمد وعدد من أهالي الطلاب وحشد من الحضور .
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٨٣٦