الجماهير – الحسن سلطانة
ضمن فعاليات احتفالية حلب عاصمة للثقافة السورية لعام2019 أقامت مديرية ثقافة الطفل حفلا موسيقيا غنائيا لطلاب معهد صباح فخري بقيادة الفنان الموسيقي حمدي الشاطر على خشبة مسرح المركز الثقافي بالعزيزية .
و تضمن الحفل تقديم مجموعة أعمال موسيقية : لونغه (فرح فزا لرياض السنباطي) وسماعيات و قدود حلبية (أول عشرة محبوبي) نالت إعجاب الجمهور و تفاعل بتناغم معها .
وقال الفنان الموسيقي حمدي الشاطر : أن الحفل هو نشاط لطلاب (معهد صباح فخري) الذي هم أمل المستقبل الذين سيقدمون بصمات جديدة في عالم الموسيقا و بعد سنوات من الحرب والنصر نثبت يوماً بعد يوم أننا موجودون والحياة عادت كما كانت عليه سابقاً في حلب .
و لفت الشاطر الى ان الحفل تضمن مجموعة قوالب موسيقية تنوعت ما بين قالب لونغه (فرح فزا لرياض السنباطي )و قوالب سماعية والدولاب و القالب الغنائي الذي قدم فيه الكورال القدود الحلبية فقط ( أول عشرة محبوبي إلى أخر الوصلة ).
وأوضحت رئيس دائرة ثقافة الطفل مريانا الحنش والمشرف على مشروع مهارات الحياة التابع لوزارة الثقافة في حلب أن الفرقة الموسيقية هي فرقة صباح فخري وكورال مهارات الحياة وتدريب بشكل دئم المايسترو عبد الحليم حريري والأستاذ حمدي الشاطر .
وأضافت الحنش أن الكورال هو بدعم من فريق مهارات الحياة والذي جزء من عمله هو دعم الفرق الفنية و الموسيقية للأطفال وكان العمل نتيجة اندماج جهود جماعية بين فريق مهارات الحياة و دائرة ثقافة الطفل واساتذة المعهد الذين هم من خيرة الأساتذة بحلب .
وأشار المايسترو عبد الحليم حريري نقيب الفنانين في حلب إلى أن أهم ما يميز الحفل اليوم هو إنتاج عالي المستوى للأطفال الذين تعلموا الموسيقى خلال سنوات الحرب عندما كانت القذائف يومياً فوق حلب و القتل والدمار و معاناة من انقطاع الكهرباء و الماء و هنا يكمن الإعجاز لأنه بالرغم من كل تلك الظروف الصعبة كان هنالك إصرار كبير من الأطفال و بتشجيع من ذويهم على تعلم الموسيقا حيث كان المعهد هو المصح النفسي و العقلي لهم في سنوات الحرب ليخرجوا من الحالة التي أراد الفكر الإرهابي بنشر ثقافة الموت والدماء ليصور لهم الحياة هي عبارة حالة من الدمار والدماء والموت في حلب .
ونوه حريري الى أن الحياة مستمرة والحياة ثقافة وفرح يستمر وما شاهدناه بهذا الحفل هو ثقافة و فرح وحياة في وقت واحد .
ت هايك اورفليان
رقم العدد 15837