الجماهير – الحسن سلطانة
انطلاقا من دورها الاجتماعي في تنمية الوعي المجتمعي للأهالي وبهدف تسليط الضوء على أنواع العنف وبشكل خاص العنف الموجه ضد الأطفال.
أقامت جمعية رعاية المتسولين والمتشردين بحلب جلسة توعية للسيدات في الأسر المستفيدة من الجمعية لمناقشة (مفهوم العنف وأنواعه وأسبابه وأثاره ووسائل علاجه ومكافحة شتى أنواع العنف الأسري).
وبدأت الجلسة بتعريف مفهوم العنف الذي هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر تجاه الشخص نفسه أو ضد أشخاص أخرين بصورة متعمدة أو لا شعورية نتيجةً لأذى تعرض له سابقاً.
و من أنواعه عنف (نفسي وجسدي) و يعرف العنف النفسي بأنه أي فعل يؤدي إلى أذى انفعالي أو عاطفي ويشمل الخذلان و الإذلال والتخويف والتوقعات غير الواقعية .
فيما يعرف العنف الجسدي: بأنه الاستعمال المتعمد للقوة الفيزيقية (المادية) أو القدرة سواء بالتهديد أو الاستعمال المادي الفعلي ضد الذات أو ضد شخص في الأسرة يؤدي إلى حدوث إصابة أو موت أو إصابة بأذية نفسية أو إعاقة أو حرمان .
وتناولت الجلسة المؤشرات الدالة على العنف في الأسرة :
التحقير والإذلال أمام الآخرين، و الخوف من إزعاج أحد الأطراف ومسايرته خوفاً من إثارة غضبه ، و الانعزال وبذلك لا يرى المعنف أصدقائه أو أحد أفرد الأسرة ، ويقوم بتكسير الممتلكات أو يؤذي الحيوانات الأليفة ، وتغيير المواعيد والخطط المعدة بدون سابق أنذار والفشل بالالتزام بالمواعيد ، و تجنب الحديث عن العنف وفي حال أية إشارة إليه يحاول التهرب ويحاول الطرف الآخر التغطية على الموضوع ، و انسحاب و هدوء الأطفال وإعراض عند الأطفال .
وتطرقت الجلسة إلى وسائل علاج العنف ومكافحة كل أنواعه للتخفيف من هذه الظاهرة السلبية الموجودة في المجتمع .
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على أهمية متابعة الأطفال كوسيلة من وسائل الحد من العنف الموجه ضدهم .
وأكد عبد الحميد ناصر رئيس الجمعية أن الجمعية مستمرة بدعم الأنشطة و الجلسات التوعوية لنكون معهم يداً بيد لمساعدة الأطفال والأهالي للوصول إلى حياة أكثر سعادة لهم ولأطفالهم ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع أكثر وعياً و قدرةً على مواجهة المشكلات والتحديات وحلها بالوقت المناسب.
رقم العدد 15840