الجماهير / نجود سقور
قدمت الفرقة الوطنية السورية السيمفونية بقيادة ميساك بغبودريان حفلا موسيقيا على مسرح نقابة الفنانين بحلب ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية.
تميز الحفل بالمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية للمؤلف اﻻيطالي روسيني والمؤلف المكسيكي ماركيز ومقطوعة آريا وهي أغنية من أوبراروسيني تعرف بحلاق إشبيليا أداها ميخائيل دادرس وبمشاركة سورية للمؤلف سهيل السمان من أعضاء الفرقة السمفونية والذي جاء تأثره بالحرب في سورية واضحا بمقطوعة موسيقية أسماها”يارا ” الشهيدة وأيضا مقطوعة أخرى تحمل بين ترانيمها النكهة السورية لمؤسس الفرقة السمفونية الوطنية السورية صلحي الوادي .
في كواليس مسرح نقابة فناني حلب التقينا مع قائد الفرقة السمفونية ميساك والذي قال أن ماقدمته الفرقة كان مزيجا من شقين كلاسيكي لكل من اﻹيطالي روسيني والمكسيكي ماركيز
مؤكدا من البديهي بحكم اﻻحتفالية لحلب السورية أن يكون هناك مايخص المؤلف الموسيقي السوري فكانت أسماء حاضرة مثل مؤسس الفرقة الوطنية السورية السيمفونية صلحي الوادي وعدنان فتح الله ومحمد نامق وسهيل السمان ونور رحيباني مضيفا أن الموسيقا وجدت لتعبر عن الحالة الروحية واﻻنسانية للبشر .
وعن حلب عاصمة الثقافة السورية قال :مسؤولية كبيرة أن نقول حلب عاصمة الثقافة السورية وبالتالي علينا الاضطلاع بهذه المسؤولية فنحن كسوريون لدينا كل المقومات من إرث ثقافي وموسيقي وتاريخي إضافة للكوادر البشرية المميزة وكل مايمت بصلة للعمل الثقافي والموسيقي فمن الملح أن نسلط الضوء عليها ونطورها وندعهما لتليق دائما وأبدا بسورية وعاصمتها الثقافية حلب منوها أن الفرقة تأسست1993وعزفت اليوم ب56عازفا.
أما عدنان فتح الله قائد فرقة الموسيقا العربية فعبر عن سعادته بوجوده بحلب وكل موسيقي يتشرف بتقديم نتاجه على مسرح حلب وخاصة في هذه المناسبةوعن طبيعة مشاركته قال : هذه المشاركة الثانية لي مع الفرقة وهي مقطوعة موسيقية آلية سورية اسمها “مرآة” حوارية عود مع وتريات أما المشاركة اﻷولى باسم” أهكذا كانت” .
وأضاف فتح الله أنه يسعى من خلال اجتهاده لتطوير العمل الموسيقي والمحافظة على الذائقة الموسيقية لدى المتلقي السوري.
وبدوره مدير مسرح نقابة الفنانين ماهر اليازجي قال :لنا الفخر بوجود فرقة صلحي الوادي على مسرح نقابة الفنانين والفرقة السيمفونية بعزفها المتألق ذو السوية الراقية كان رمزا للتنوع الثقافي والفني للمجتمع السوري مضيفا أن الفعاليات التي أقيمت لتاريخ اليوم والتي ستقام في الأيام المقبلة دليل على عودة حلب الى دورها الريادي في الفن والطرب وهي بحق عاصمة الثقافة السورية .
كما أثنت مديرة سياحة حلب نايلة شحود على الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة ومديرية الثقافة والتي تمثلت بتنظيم فعاليات ثقافية راقية وحضارية أعادت الألق إلى حلب لتقول للعالم أن حلب هي عاصمةالسلام والمحبة مضيفة أن السيمفونية الوطنية جعلتنا بعزفها الراقي نحلق إلى عالم سماوي شفاف فاليوم عشنا حالة تليق بحلب وأهل حلب كعاصمة للثقافة السورية.
حضر الحفل مدير ثقافة حلب جابر الساجور ونقيب فناني حلب عبد الحليم حريري وحشدكبير من عشاق الموسيقا.
ت هايك
رقم العدد ١٥٨٤٤