الفرقة الوطنية السورية السيمفونية تعزف لحلب

الجماهير / نجود سقور

قدمت أمس فرقة الموسيقا العربية على مسرح نقابة فناني حلب حفلا موسيقيا بقيادة المايسترو عدنان فتح الله ألهب المسرح وتعبت الأكف من التصفيق .

تميزت الفرقة الوطنية السورية السيمفونية في عرضها قبل أمس بمزيج من الموسيقا الكلاسيكية والسورية أما فرقة الموسيقا العربية قدمت مجموعة أعمال سورية من تجارب إبداعية، أوركسترا مع إضاقة موشحات ولونغات وسماعيات بتوزيع جديد منها حمل عنوان” إلى حلب” تأليف مهدي المهدي ولحظات تأليف عدنان فتح الله وأغنية من التراث يامحلا الفسحة يؤديها محمد نامق لآلة التشيللو على آلة الكوله ابراهيم كدر يقدم معزوفة باسم “صوت مهاجر” وأدى محمد عثمان مجموعة مقطوعات من مقام حجاز كاركورد وغيرها على آلة البزق .. وأيضا قدمت الفرقة رقصة ستي من التراث ومجموعة موشحات أدتها فرقة الكورال مع الأوركسترا وعمل بعنوان “دمشق القديمة “لعاصم مكارم وختاما مع لونغا وانيس وارطنيان توزيع محمد عثمان.

“للجماهير” وقفة قصيرة مع قائد الفرقة عدنان فتح الله بعد انتهاء العرض الذي عبر مجددا عن سعادته بتواجده على مسرح حلب مرة أخرى فحلب تعني له الكثير ولكل شخص موسيقي مؤكدا أنه ومع أعضاء الفرقة يسعى الى تطوير العمل الموسيقي بشكل عام والسوري بشكل خاص وحريص على تقديم أعمال تحمل توزيع جديد مع المحافظة على الروح الشرقية والبصمة السورية وأضاف أن هدف الفرقة طرح تجارب إبداعية جديدة لأكاديمين سوريين ﻷهميتها في إغناء المكتبة الموسيقية وترسيخ هويتنا الموسيقية ولتكون منارة للاجيال القادمة وعن نشاطات الفرقة قال :لها كل شهرين لقاء دوري مع الجمهور على مسرح الأوبرا ولها مشاركة بالشهر/ 11/ في يوم الثقافة السورية ومشاركة أخرى في الشهر الأخير من السنة وعلى المستوى الشخصي لقائد الفرقة عدنان فتح الله له عمل جديد تلحين وتوزيع قصيدة لابن الفارض مع لينا بيطار وعمل قيد الإنجاز مع اﻻوركسترا .

أما محمد نامق “ابن حلب” عازف تشيللو بالفرقة السيمفونية والعربية فقال أن حلب هي مهد الإشعاع والفكر والثقافة والموسيقا ﻻ تحتاج مهرجان ﻹثبات ذلك وأعرب عن سعادته الفائقة بهذه المشاركة ﻻسيما تعتبر أول مشاركة رسمية له يقدم فيها صولو بمدينته حلب وبين أهله وناسه علما أنه درس بالمعهد العربي بالسبيل وأكمل بالمعهد العالي للموسيقا.

وبين المطرب أحمد خيري أن حلب تفتقر لهذا النوع من الفن ذو المستوى العالي اﻷكاديمي واليوم حلب تفتخر بوجود الفرقة الموسيقا العربية والفرقة الوطنية السورية السيمفونية على مسرح نقابة الفنانين فالأداء كان متميزا ومتكاملا للمايسترو عدنان فتح الله ولكل أعضاء الفرقة من عازفين على تشيلو ،بزق وكوله .

مضيفا أدعو من خلال منبر الجماهير الزملاء الموسيقيين في الوسط الفني لتأسيس فرقة موسيقية سيمفونية صغيرة ضمن اﻻمكانات المتاحة في حلب لتنطلق على غرار الفرقة الوطنية .

أما مدير ثقافة حلب جابر الساجور أوضح إن حضور الفرقة الوطنية السورية السيمفونية من دمشق أعطى قيمة مضافة ولحظات فريدة لفعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية ،فاليوم سمع الحضور في هذا البرنامج الشرقي نمط موسيقي راقي فيه تناغم وتكامل كبير حيث أعيد فيه توزيع بعض المقطوعات والمؤلفات الموسيقية .

ونوه الساجور إلى أن الفرقة الوطنية السورية السيمفونية بقيادة ميساك بغبودريان وعدنان فتح الله تتبع لوزارة الثقافة – دار اﻻوبرا وهي من الفرق العريقة والنادرة على مستوى الوطن العربي وهي فرقة تأسست منذ عقود وشاركت بالعديد من الفعاليات ورفعت اسم سورية على منارة المسارح العربية والعالمية.

رقم العدد 15845

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار