الجماهير /عتاب ضويحي
يتميز المطبخ الحلبي بتنوع أطباقه، فحلب أم المحاشي والكبب، وتعتبر الكبة الحلبية سيدة المائدة بلا منازع، قرص دائري الشكل وردي اللون يجذبك من بعيد، قصته بدأت عام 1923 عندما بدأ الجد أبو مروان الدرعوزي الذي كان يبيع المشاوي بمحله الكائن بشارع النيال ، بتصنيع قرص الكبة الصاجية على طريقته الخاصة كما ذكر لنا حفيده الأول محمد علي الدرعوزي الذي تابع مهنة جده ووالده، يبدأ تصنييع القرص من انتقاء حبة البرغل الصفراء وتطحن بطريقة وبحجم يتناسب مع نوع الكبة المراد تصنيعها،بعدها تضاف الهبرة واللحمة وبعض من خلطة سر المهنة واللون الأحمر الذي يميزها وتحشى باللحمة المضاف لها المكسرات.
اللافت بالأمر أنها تعجن يدويا دون استخدام الماكينات الآلية حفاظا على الطعم الأصلي،ومضيفا الدرعوزي بأن جده كان يبيع القرص الصغير بنصف ليرة والكبير بليرة واحدة، كما أضاف جدي نوعا آخر للكبة وهو الكبة المبرومة المشوية على الفحم، عكس ماهو متداول في السوق حيث تحمر الكبة المبرومة بالفرن بعد إضافة السمن لها.
لاتزال كبة أبو مروان محافظة على زبائنها وطالبيها من خارج المحافظة، حتى أنها تطلب لخارج القطر.
رقم العدد ١٥٨٤٧