الجماهير – عامر عدل
أقامت جمعية الرعاية الوطنية بالتعاون مع غرفة تجارة حلب محاضرتان الأولى بعنوان استقلالية شرط التحكيم للباحثة المحامية شهرزاد الحاجي والأخرى بعنوان تشكيل هيئة التحكيم للمستشار القاضي أمر الله فنصة وذلك في قاعة المؤتمرات بغرفة التجارة.
وأوضحت المحامية شهرزاد حاجي أن شرط التحكيم يعتبر اتفاقا مستقلا عن شروط العقد الأصلي ولا يترتب على بطلان العقد أو انهاؤه أو نسخه أي أثر على شرط التحكيم مادام الشرط صحيحا بذاته مالم يتفق الأطراف على خلاف ذلك.
مبينة أن هذا المبدأ ليس من النظام العام أي يجوز مخالفة النص بذلك أو وجود قوة قاهرة يجعل من تنفيذ العقد مستحيلا ولا يتأثر شرط التحكيم بوجود القوة القاهرة بالرغم من سقوط العقد الأصلي.
وأشارت المحامية الحاجي أن تشكيل هيئة التحكيم يتم باتفاق الأطراف بحيث تكون مشكلة من محكم واحد أو أكثر وعند عدم الاتفاق يكون العدد ٣ بحيث يكون عدد المحكمين وترا والا فان التحكيم باطلا أي أن وترية التحكيم من النظام العام.
فيما شرح المستشار القاضي أمر الله فنصة كيفية تشكيل هيئة التحكيم فعند كتابة العقد الأصلي تم ذكر الشرط في حال نشوء النزاع يحل عن طريق التحكيم وتتم تسمية المحكمين عندها تشكل مايعرف بهيئة الاتفاق لأن العقد شريعة المتعاقدين أما في حال ذكر الشرط نشوء النزاع يحل تحكيما بدون ذكر أسماء يسمى بالشرط الأحمق.
وبين القاضي فنصة أن الحالة الأقوى هي كتابة الأسماء المحكمين حتى لا يتم التلاعب حيث أن تشكيل هيئة التحكيم تقوم على مبدأ سلطان الإرادة بين الأطراف شريطة عدم مخالفة النظام العام أي القواعد السيادية.
وأشار المستشار فنصة أنه في حال وضع شرط التحكيم بدون تسمية الأسماء أو في حال الإنذار إلى الطرف الآخر وعدم تسمية المحكم لديه بغية عرقلة إجراء التحكيم عندها يتم اللجوء للقضاء لتشكيل هيئة التحكيم أي ما يسمى القضاء المساعد أو المساند وهذا الدور مناط بمحكمة الاستئناف المختصة بالنظر بدعاوى التحكيم.
واجاب المحاضران على أسئلة واستفسارات الحضور التي أغنت المحاضرتان.
حضر المحاضرتان مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب ووسيم نعناعة قنصل الفلبين بحلب وعدد من القضاة والمحامين ورجال الاعمال.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٥٨٤٩