الجماهير / عتاب ضويحي
ما بين العزف المنفرد على آلة الفلوت ريكوردر والتلاحم مع آلة البيانو الموسيقيتين، كانت الأمسية الموسيقية الكلاسيكية التي أقامتها مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع معهد صباح فخري للموسيقى على خشبة مسرح ثقافي العزيزية، بمشاركة العازف الصغير المحترف ذو الأربعة عشر ربيعاً أنترانيك كولداليان ترافقه بالعزف على البيانو شوغير أوهانيان بإشراف الموسيقي جيراير رئيسيان.
تسع مقطوعات موسيقية كلاسيكية أعادت الحضور للعصور الوسطى ثم نقلتهم للزمن المعاصر بكل سلاسة وعذوبة اللحن.
و” للجماهير” تحدث رئيسيان عن آلة الفلوت ريكوردر إذ كانت تعتبر أهم وأكثر آلة انتشاراً في العصور الوسطى والمفضلة لدى العائلات الثرية والنبلاء، وظهرت آنذاك الكثير من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية النخبوية وفي هذه الأمسية انتقينا في القسم الأول مجموعة من الأعمال في عصر الباروك لدانيال وهينري بيرسل وهاندال وباخ، وفي الجزء الثاني أعمالاً لمؤلفين معاصرين من بولندا وبولونيا وأرمينيا، انتقاء مدروس ولا يخلو من الصعوبة لأنه ينقل المستمع لأحاسيس مختلفة بين زمنين مختلفين، واستطاع كولداليان إيصال أحاسيسه رغم مرضه، وعول رئيسيان على الثقافة وأهميتها في بناء النصر والحضارة.
العازف الموهوب كولداليان صاحب النفس الطويل المرهف قال : إن بدايته مع آلة الفلوت بدأت منذ كان عمره 5 أعوام أحب صوتها وطريقة العزف عليها متأثراً بعمه وأستاذه رئيسيان، وأول حفلة قدمها كان عمره 5 سنوات فقط.
وأوضحت أوهانيان أن مشاركتها بالحفلة لدعم أنترانيك الموهوب الخلوق وتشجيعه حيث قدمنا باقة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية والفلكورية.
حضر الأمسية حشد كبير من المهتمين والمتابعين للشأن الموسيقي.
ت هايك
رقم العدد 15869