الجماهير- بيانكا ماضيّة
نشر الباحث المسرحي محمد هلال دملخي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الأسماء المستعارة لبعض من فنانين حلب عمدوا إلى تغيير أسمائهم الحقيقية فاختاروا أسماء أو ألقاباً خاصة بهم. فمنهم من استعار اسماً تيمناً بمن يحبه أو يعجب به- على حد قوله- أو بمن تتلمذ على يديه، ومنهم من عمد إلى عدم إشهار اسم العائلة لأسباب شتى، ذاكراً في منشوره ذاك أسماء فنانين كبار من حلب، وأولهم الفنان صباح فخري واسمه الحقيقي صباح أبو قوس، وشادي جميل واسمه جورج جبران، والمطربة ربا الجمال واسمها زوفيناز قره بيديان، والفنان سليم صبري واسمه الحقيقي سليم ضاشوالي، والمطرب عبود بشير واسمه الحقيقي عبد الرحمن البيج إلى غيرها من أسماء.
لكن اللافت للانتباه أن الباحث دملخي أكد في بداية منشوره أن هذا التغيير هو من عادة الفنانين الحلبيين على مختلف اختصاصاتهم.. ولكن هذه العادة لم تكن حكراً على الفنانين الحلبيين وحسب، وإنما نجدها في أسماء نجوم كبار عرفتها الشاشة الصغير والكبيرة، وخاصة نجوم الفن المصري، من غناء وتمثيل، إذ اختاروا أسماء مستعارة كانت أكثر تناسباً مع الصور الفنيّة لأصحابها مما يساعدهم على الارتقاء على سلم الشهرة بشكل سريع.
ومن هؤلاء النجوم نذكر السيدة أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، والنجم الكبير عمر الشريف واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب، والفنانة شادية واسمها فاطمة أحمد كمال شاكر، ونور الشريف واسمه الحقيقي محمد جابر محمد عبدالله، ويسرا واسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم، والفنانة بوسي وهي صافيناز مصطفى قدري، وعبد الحليم حافظ واسمه الحقيقي عبد الحليم شبانة، ومن نجوم الفن اللبناني فيروز واسمها نهاد حداد، وصباح واسمها الحقيقي جانيت فغالي، ومن نجوم الفن العراقي كاظم الساهر واسمه كاظم جبار إبراهيم السامرائي وغيرهم من فنانين ونجوم كبار.
ويعزو بعض النجوم هذه الظاهرة إلى الرغبة في التغيير، وبعضهم إلى الرغبة في التميز، ومنهم من يشير إلى أن هذه الظاهرة مقتبسة من الغرب في محاولة لاختيار أسماء أكثر غرابة لجذب الانتباه.
في النهاية اختار هؤلاء الفنانون ألقاباً وأسماء كانت حقاً أسماء كان لها وقعها الموسيقي على الأذن فتميزوا بها، وكانت سفيرهم إلى عالم القلوب والأفئدة لما قدموه من فن راق وأصيل بتنا نفتقد إليه اليوم في ظل الصرعات الغنائية الحديثة التي طغت في سوق الفن والغناء.
رقم العدد 15869