الجماهير / نجود سقور
أقامت مديرية ثقافة حلب بمناسبة يوم وزارة الثقافة (الثقافة..ذاكرة وطن) حفلاً فنياً على مسرح نقابة الفنانين بعنوان سحر الشمال.
سحر الشمال ليلة حلبية تحمل في تفاصيلها شذى الحب وعراقة اﻷصالة أعدها الفنان مروان إدلبي، وتضمن الحفل عرضاً للعرس الحلبي بكل حيثياته العريقة والمتأصلة في عادات وتقاليد مدينة حلب إضافة إلى فقرات رقص عربي لفرقة تراث قلعة حلب بإشراف حيدر عرياني والمولوية بإشراف حسان مجوز رافقهم مطربو الحفلة في أداء اﻷغاني الخاصة بكل فقرة وتخلل العرض فقرات تمثيلية ووصلات غنائية لفنانين يمثلون طرب حلب الراقي من موشحات وأغان حلبية تمتد في الذاكرة لتحتل مكاناً عصياً على النسيان ومنها: (أيها الساقي إليك المشتكى، مالك يا حلوة، قدك المياس، جاءت معذبتي، ابعتلي جواب، فوق النخل، تحت الهودج، واشتقنالك يا حلب) وغيرها الكثير من أجمل اﻷغاني الحلبية أداها كل من المطرب أحمد عبد الرزاق والمطرب أحمد السيد والمطرب حسام مصري الذين أجمعوا على شرف مشاركتهم في ملتقى يوم وزارة الثقافة معبرين عن اعتزازهم بإرثهم الحضاري الفني والثقافي والتراثي العريق ومؤكدين أن الثقافة أساس الحياة وعلامة فارقة في رقي اﻷمم علماً أن للفنانين مشاركات عدة في مهرجانات وملتقيات فنية محلية وعربية.
مدير ثقافة حلب جابر الساجور بسعيه الدؤوب في متابعة الاحتفاليات الثقافية قال للجماهير: هذا العرض جاء ضمن مناسبة يوم وزارة الثقافة ذاكرة وطن وفي حلب حمل عنوان ملتقى الفنان التشكيلي فاتح المدرس مبيناً أن عرض فرقة سحر الشمال مقدم من مديرية المسارح والموسيقا، مسرح حلب القومي حرصاً منها على الحفاظ على التراث الحلبي اﻷصيل موضحاً أن العرس الحلبي يعتبر من التراث اللامادي المتداول عبر الأجيال وقد تطور خلال الفترات المتعاقبة حتى تطور إلى الشكل الحالي وأشار إلى أن العرض محاولة لاستعراض التراث بشكل فني تشوبه الكوميديا بالمشاهد التمثيلية سعياً إلى تحقيق المتعة والفائدة.
بينما بيّن مدير الفرقة السورية لإحياء التراث وسحر الشمال للإنتاج الفني والمهرجانات مروان إدلبي أنه يسعى إلى التميز عن نمط باقي الحفلات من خلال المزج بين الدراما والموسيقا والغناء والرقص لافتاً إلى أن العمل شعبي بامتياز لكنه مضبوط لعرس حلبي أيضاً بامتياز ساعياً من خلال ذلك إلى إعادة الناس لأصالة وأعراس حلب ولتذكير الناس بالتراث الحلبي العظيم.
بدوره مدير فرقة تراث قلعة حلب الفنان علاء نور قال: نسعى بجد وإخلاص حتى تعود البسمة والفرحة إلى حلب العصية على الحزن والموت، حلب الزاخرة بالحياة والحضارة والفن، حلب جزء منا وهي جزء منا، مبيناً أن العرض فسيفساء متكاملة لعرس حلبي من عراضة وزفة ورقص عربي ومولوية وغناء طربي حلبي أصيل.
حضر الحفل حشد من المهتمين.
رقم العدد 15872