الجماهير/محمود جنيد
ينافس شباب الاتحاد بقوة على لقب الدوري الممتاز لهذا الموسم، حيث يحل في المركز الثاني خلف المتصدر حطين بفارق نقطة واحدة، وكان من الممكن أن يتبادل شباب الأهلي المراكز ويتربع على القمة لو أنه عاد من حمص بنقاط مباراته مع مضيفه الوثبة، وهو ما خلق حالة جدلية رافقتها انتقادات موازية حول الفريق وقدرته على الاستمرار بالمنافسة والفوز باللقب.
والإجابة جاءت برسم مدرب الفريق عبادة السيد الذي بين بداية أن الاتفاق مع الإدارة خلال الاجتماع الأول بعد استلامه لمهمته قام على أساس بناء فريق قادر على سد احتياجات الفريق الأول ورفده بعدد من اللاعبين المميزين وبالتالي توفير مبالغ بمئات الملايين على خزينة النادي من انتدابات اللاعبين من خارج النادي، دون مطالبته مرحلياً بلقب على مستوى الدوري العام.
الاعتماد على الناشئين..
وإلى ذلك يتابع السيد: فقد كانت الخطة التي تم تنفيذها هي غربلة اللاعبين من مواليد 2001 والاعتماد في هذا الموسم على اللاعبين من مواليد 2002 الذين سيخدمون الفريق لفترة أطول، مع ترفيع أربعة من لاعبي فئة الناشئين وضمهم إلى الفريق ومشاركة ثلاثة منهم كأساسيين في المباريات (حسن دهان، علي الرينا، والحارس حسوني)، إضافة إلى اللاعب محمد النايف، وهناك عدد آخر من اللاعبين ـ يضيف السيد: الذين تتم متابعتهم في فئة الناشئين وسيتم ضمهم لفئة الشباب لتحقيق الهدف المنشود وهو بناء فريق قوي ومنافس وقادر على تهيئة اللاعبين المميزين وتمويل الفريق الأول بهم، وهذه هي أولوية ومهمة القواعد والفئات العمرية التي يتدرج بها اللاعبون لسنوات طويلة قبل أن يأفلوا مع وصولهم إلى عمر فريق الرجال.
نتائج إيجابية..
واعتبر مدرب شباب الاتحاد أن نتائج فريقه وموقعه على سلم ترتيب الدوري إيجابية جداً، وواعدة مرحلياً ومستقبلياً مع توليفة الفريق الحالية بقوامها المعشق بلاعبي الناشئين مع صغار الشباب المستمرين لموسمين مع الفريق، منوهاً إلى أن فريقه هو الفريق الوحيد من بين فرق دوري الشباب الممتاز الذي ما زال محافظاً على سجله خالياً من الخسارة، موضحاً أن الجولات الأربع الأولى التي شهدت تعثر الفريق بالتعادل مع الشرطة لافتقاده لجهود لاعبي منتخب الشباب (محمد ريحانية وفواز بوادقجي)، بمثابة فترة تحضير وتجريب عملية للفريق الذي لم تكتمل صفوفه إلا قبل بداية الدوري بفترة قصيرة جداً 15/10، أي بعد التحاق لاعبي منتخب الشباب الست بالمجموعة بينما كان عبادة السيد قد استلم زمام أمور الفريق قبل ذلك بشهرين ولم يتسن له العمل مع المجموعة كاملة وإعدادها وتوليفها مع فكره التكتيكي والتكنيكي بسبب نقص نصف المجموعة الملتحقة مع المنتخب، وهذا يعتبر مؤثراً بصورة كبيرة على منظومة الفريق وبنائها العام، ومع ذلك فقد قرن الفريق الأداء بنتيجة الفوز في أربع مباريات وتعادل بمثلها آخرها مع الوثبة القوي على أرضه بعد أن قدم الفريق مستوى جيداً وعطاء إيجابياً، والكلام كله لمدرب شباب الاتحاد.
تكريس المعادلة..
وحول الانتقادات التي طالت أداء فريقه في بعض المباريات، قال عبادة السيد: إنه من حق الجمهور ومتابعي الفريق المطالبة بالأداء الجيد، لكن في حال تحققت النتيجة دون أداء مقنع فأهلاً وسهلاً بها، والتعبير لمدرب الاتحاد الذي أكد أنه دائماً يسعى إلى تكريس معادلة الأداء المقترن بالنتيجة بينما قد تغلب ظروف بعض المباريات ويتراجع أداء الفريق لكن المهم أنه لم يخسر، وعدم الخسارة هو شعار شباب الاتحاد منذ بداية الدوري، هكذا بدؤوا وعلى ذلك عاهدوا أنفسهم على المضي والوصول إلى نهاية المشوار.
حقيقة ومعاناة..
وكشف السيد أنه ما زال وفريقه يعاني من الصف الاحتياطي وأغلبيته من اللاعبين الجدد ولاعبي الناشئين المرفعين من الموسم الماضي، وكما هو معروف في الموسم الفائت لم يكن هناك دوري منتظم لفئة الناشئين ما أثر على مستوى اللاعبين الذين سيتم الاشتغال عليهم ومنحهم الفرصة لتطوير مستواهم، وأوضح المدرب الطامح والمجتهد أن المعاناة المذكورة كان لها تأثيرها على الفريق غير المتكامل الصفوف تبعاً لذلك ومن غير الممكن أن تدعم صفوفه بلاعبين يسدون النقص والمراكز المطلوب تقويتها على غرار فرق الرجال المحترفة، مردفاً: إن المتخصصين والملمين بكرة القدم يدركون أن مستوى الفريق يتطور بشكل تصاعدي بالرغم من فقر وقصر فترة التحضير.
نظرة خاطئة وشكر!..
ورداً على بعض المشككين المطالبين بالانتصارات على طول الخط المقترنة بالأداء والقدرة على قلب الطاولة على المنافسين في كل مرة وكأنه فريق برشلونة، فقد اعتبر المدرب السيد أن هذه النظرة قاصرة، خاصة بالنسبة إلى الفئات العمرية وأولويات دورها الجوهري الرافد للفريق الأول، وشكر مدرب شباب الاتحاد في نهاية حديثه الخاص ” للجماهير” عضو الإدارة سعد قرقناوي الذي وصفه بصاحب الأيادي البيضاء مع الفريق والمتعاون والمتابع للفريق والذي يحاول تأمين كافة متطلباته واحتياجاته، كذلك الأمر بالنسبة إلى مشرف الفريق جمال هدلة الذي لا يبخل بجهده أو وقته الذي يصرف جله في متابعة أمور الفريق وتوفير مستلزمات ومتطلبات نجاحه، كما شكر عبادة الجهاز الفني والإداري المعاون واللاعبين على ما قدموه في المراحل السابقة من نتائج جيدة للفريق الذي وصفه بالذي لا يهزم.
استحقاق:
بقي أن نذكر بأن فريق شباب الاتحاد وصيف المتصدر حطين سيلتقي يوم الجمعة المقبل بفريق تشرين ضمن إطار المرحلة التاسعة من الدوري علماً أن تشرين هو الثالث في الترتيب بفارق نقطة عن الاتحاد 16/15، أي إنها ستكون قمة مباريات المرحلة بنقاط مضاعفة في ظل المنافسة الشرسة بين فرق المقدمة وتقاربها نقطياً.
رقم العدد 15878
قد يعجبك ايضا