(المستقبل والوفاء) يرقصون على الباركيه في احتفالية يوم المعوق العالمي .. المشاركون : الإضاءة على أصحاب الهمم ودمج مصابي الحرب بالمجتمع

الجماهير/ محمود جنيد
بمناسبة يوم المعوق العالمي الذي يصادف في يوم 3 كانون الأول من كل سنة، أقامت جمعية المستقبل للمعوقين جسدياً في حلب مباراة استعراضية بكرة السلة على الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة جمعت فريقي المستقبل والوفاء على باركيه صالة الأسد الرياضية، وانتهت بفوز الأول 32/ 24 وقد قدم فيها المتنافسون لمحات فنية مميزة تفاعل معها وصفق لها الجمهور المختلط من الأصحاء وذوي الهمة.
وبين رئيس جمعية المستقبل المنظم للفعالية المهندس حسام الشوا في تصريحه “للجماهير” أن الهدف من المنافسة الكرنفالية بين فريقي جمعيتي المستقبل والوفاء هو إعادة توجيه الأنظار وتسليط الضوء على شريحة ذوي الإعاقة في ذكرى الاحتفال بيومهم العالمي، مشيراً إلى أن جمعيته المعاد تفعيل نشاطها بعد فترة ركود قد تأسست في 2005، واهتمت ورعت ذوي الإعاقة الحركية بأنواعها وتصنيفاتها كافة، وقدمت خدماتها التي شملت العلاج والتأهيل والتدريب والدمج لذوي الإعاقة والمستجدين على وجه التحديد من مصابي وجرحى الحرب ومخلفات وأذى الإرهاب، وأكد الشوا على أن جمعية المستقبل وكل من يعمل تحت مظلة رعاية ذوي الإعاقة من ناشطين وجمعيات سيواصلون العمل على النهج نفسه ويرتقون ببرامجهم وخدماتهم المقدمة لهذه الشريحة.

واعتبر لاعب فريق جمعية المستقبل، وهو كابتن وهداف منتخب سورية لذوي الإعاقة فراس دركلت، أن فعالية يوم المعوق العالمي من شأنها أن تقوم بواجب التعريف برياضة المعوقين التي حققت قفزات وإنجازات كبيرة وكثيرة ونشرها في المجتمع في ظل التعتيم الإعلامي عليها، وفي الوقت نفسه لفت أنظار مصابي الحرب إلى هذا النشاط الهادف ووضعهم على السكة الصحيحة وتوجيههم إلى الملاذ الذي يخرجهم من عباءة المعاناة ويدمجهم بالمجتمع من خلال نشاط فعال وإيجابي من الناحية الرياضية والعامة.
من ناحيته كابتن فريق جمعية الوفاء عبد العزيز سلقيني، أكد أن تنظيم هذا النشاط الرياضي الاحتفالي كفسحة تحد وأمل وتنفيس وطرد للطاقات السلبية بما تحمله من آلام وأوجاع معنوية للمعوق، وفي الوقت نفسه مناسبة للتأكيد على أنه قادر على التحدي والعطاء، وبث الرسائل ذات المعنى سواء لبواسل الجيش العربي السوري بأن الجميع معهم وخلفهم كل من موقعه وحسب إمكاناته، وأخرى للإرهاب وداعميه بأن عجلة الحياة لم ولن تتوقف في حلب وسورية عامة.
وبدوره المدرب يحيى البيك وصف فئة ذوي الإعاقة بالمظلومة والتي تحاول أن تواكب هذه الشريحة احتفالاتها العالمية في يوم المعوق، وأكد البيك وهو رئيس اللجنة الفنية السابق للرياضات الخاصة، أن رياضيي هذه الفئة لديهم طموحات كبيرة وطاقات مماثلة، يتمنون أن توظف بصورة مثلى وأن تبصر نور الظهور والمشاركة في البطولات الدولية ليثبتوا أن ذوي الهمة السوريين أبطال في المجالات كافة.

لقطات:
حضر الحفل الرياضي التنافسي الاستعراضي أمين شعبة الموظفين للحزب عماد الصالح، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب عدنان العاني، وعضو التنفيذية رئيس مكتب الألعاب الجماعية والمكلف بمكتب التنظيم نور الدين تفنكجي. وأكد العاني أن دعم مثل هذه الفعاليات واجب على الجميع لأن شريحة ذوي الإعاقة جزء فاعل ومهم من النسيج الاجتماعي وهذه الشريحة تحتاج إلى الرعاية والدعم.
خلال التحضير للفعالية علت بعض الأصوات بالهتاف (أهلي أهلي)، احتفالاً بهدف فريق الاتحاد على النواعير في ملعب السابع من نيسان.
ت: هايك اورفليان
رقم العدد 15879