الجماهير – سهى درويش
تأهيل الكوادر البشرية حرفياً ومهنياً وتقنياً وبناء قدرات عاملة في القطاعين العام والخاص مهمة أخذها على عاتقه مركز التدريب والتأهيل المهني في حلب منذ تأسيسه، حيث رفد السوق بقوة عاملة متقنة ومدربة على اختيار المشروع الفاعل والناجح ليكون مورد رزق للمتدرب ودافعاً في الإنتاج لرفع الناتج المحلي، إضافة إلى منح شهادة متخصصة للمتدرب.
وعلى الرغم من توقف مجمع مراكز التدريب خلال فترة الحرب الإرهابية وتعرضه كباقي المنشآت للتخريب الممنهج، إلا أنه استطاع بجهود القائمين عليه أن يعود إلى العمل تدريجياً من خلال إعادة تأهيل بعض الأقسام فيه وفق ما أوضحه مدير مجمع مراكز التدريب المهني بحلب المهندس باسل حصري حيث البداية كانت من القسم التقني وتأهيل مخبر المعلوماتية عام ٢٠١٨ وتم تخريج خمسة وثلاثين متدرباً في الدورة ،وحاليا هناك دورة لعام٢٠١٩-٢٠٢٠ ومن ضمن المستفيدين طلاب مضافين عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل-الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لبرنامج دعم المسرحين ،ومدة الدورة تسعة أشهر.
ونوه المهندس حصري إلى أن وزارة الصناعة بحثت مؤخراً مع وفد منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) اطلاق المرحلة الثانية من مشروع ( التدريب للجميع )٢٠١٩/٢٠٢٠ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والتي تضمنت إنشاء مخبر إدارات الهيدروليك في مجمع التدريب المهني بدمشق وتتضمن المرحلة الثانية ترقية مخبر دارات الهيدروليك وإضافة منصات تدريبية في مخبر إضافي ومخبر PLC ومخبر للكهرباء الصناعية في مجمعَي التدريب بدمشق وحلب.
وأشار مدير المجمع إلى أن هناك اتفاقية مؤخراً مع/ undp/ لتحديث وتأهيل مركز المعادن وإدخال آلات خراطة /cnc/ حديثة حيث سيتم الاستفادة من التجهيزات القديمة وإصلاحها وإضافة/ ١٢/ آلة حديثة.
وأضاف حصري إن هذا العمل سيساهم في تجهيز المركز بأفضل الآلات المبرمجة مما يجعله أحدث مركز في سورية ويحقق الهدف من التدريب المهني في تأهيل الأشخاص في المجالات غير الأكاديمية ورفع كفاءتهم المهنية والحرفية والتقنية بغض النظر عن تحصيلهم الدراسي ومستواهم التعليمي من خلال دورات في مجالات عدة كالكهرباء والالكترون والحاسوب والسيارات والمعادن والسكرتاريا والحدادة والنجارة والتمديدات الصحية، وتمكينهم من الدخول في سوق العمل والتأسيس لمشروعهم .
رقم العدد 15883