الجماهير ـ مصطفى رستم
تواصل أسعار السيارات السياحية الارتفاع رغم تحسن ملموس في صرف الليرة مقابل الدولار وهبوطه بعد اجتيازه حاجز الألف إلى ما دون الـ 900 ليرة حيث سجل اليوم سعر الصرف 850 ليرة في السوق السوداء .
يأتي ذلك مع أنباء عن نيّة الحكومة – وفق مصادر إعلامية- تصدير ما نسبته 50% من السيارات المصنعة، والتطلع إلى قطع أشواط مهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية بسيارات جديدة كلياً وبقيمة مضافة تصل حتى 40 % وتتمتع بمواصفات الشركة الأم.
ومع انحسار الارتفاع الشديد للدولار أمام الليرة ثبّت تجار أسواق السيارات أسعارهم بعد رفعها بطريقة وصفت بـ (الجنونية) حيث زادت الأسعار حسب حديث أحد أصحاب المكاتب إلى “ضعف السعر الحقيقي للسيارة السياحية”.
وتشهد أسواق السيارات ركوداً وعزوفاً عن الشراء بعد ارتفاع مريب في أسعارها وفي مختلف أنواعها السياحية بكلتيها الحديثة (الوكالة) والمستعملة، ويبرر أصحاب مكاتب البيع والشراء في أسواق المركبات الحديثة ذلك بارتفاع القطع الأجنبي الذي انعكس على قيمة المركبة ارتفاعاً.
وفي السياق ذاته تجري عمليات التقييم بطريقة عشوائية وفردية لدى خبراء في البيع والشراء أو ما يوصفون بـ (السماسرة) لكل مكتب على حدة، تلعب مواصفات السيارة وجودتها دوراً في ارتفاع ثمنها أو هبوطه كما تعلب عمليات العرض والطلب دوراً في التسعير.
من جانبهم يحجم الزبائن والمشترون عن البيع والشراء لغاية استقرار سعر الصرف مع تخوف من هبوط مفاجئ للقطع الأجنبي مرة ثانية، وهذا سيلحق بمن يتعامل في هذه الأسواق خسارة كبيرة.
رقم العدد 15886