بمشاركة 200 طفلاً .. الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال تقيم حفلاً ترفيهياً وتوزع الهدايا على الأطفال
الجماهير- انطوان بصمه جي
ضمن أجواء ترفيهية ذات بصمة إنسانية ، قدمت الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم (CCS) حفلاً ترفيهياً تحت اسم شجرة فرح وذلك بمناسبة اقتراب عيد رأس السنة الميلادية ، وتضمن الحفل تقديم بعض الأغاني والرقصات متنوعة بمشاركة الأطفال وذويهم بالإضافة إلى مساهمة كبيرة من قبل المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم الحفل ، كذلك تم توزيع الهدايا المتنوعة والأطعمة المختلفة على الأطفال المصابين بالسرطان والممنوحة من قبل الداعمين وذلك بمقر الجمعية في حي الفرقان.
استمرار الدعم المادي
في مشاركة كبيرة لأهالي الأطفال تتقدم السيدة فاطمة عبيد والدة أحد الأطفال لتعبر عن فرحتها وهي ترى ابتسامة أطفالها وهم يشاركون “بابا نويل” والمتطوعين في التصفيق والغناء والرقص تقول لـ “الجماهير” قدمنا للمشاركة مع أطفالنا في فعالية شجرة الفرح بدعوة من رئيسة الجمعية ، وأن فعالية اليوم جاءت للمساهمة في إدخال البهجة لقلوب الأطفال بالتزامن مع الأعياد الميلادية المجيدة وتتشكر السيدة جميع من قدم الدعم لأطفال الجمعية لتستمر في دعمها المادي والمعنوي للأطفال ونوهت إلى التعب الكبير الذي يقدم من قبل المتطوعين لتنظيم أي حفل، وتمنت أن يزداد الدعم المادي لتقديم كل ما يحتاجه أطفال السرطان من جرعات وأدوية، مضيفة أن لديها طفل مصاب توصل إلى درجة الشفاء بعد مضي 6 سنوات من مرحلة العلاج وتمنت الشفاء العاجل لجميع الأطفال.
200 طفلاً مستفيداً
وأوضح محمد فراس عويد أمين سر جمعية سرطان الأطفال في سورية لـ “الجماهير” أن العدد الإجمالي للأطفال المشاركين في الفعالية بلغ 200 طفل مصاب وأن الفعالية امتدت على مرحلتين (كل مرحلة تتضمن الاحتفال بمائة طفل) وتوزيع الهدايا وتأمين المواصلات لهم ولذويهم ذهاباً وإياباً ، مشيراً إلى أن فعالية شجرة سورية جاءت بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وتوزيع ألبسة الصوفية وأحذية بالإضافة إلى توزيع المقبلات الغذائية والحصص الغذائية على الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم بحضور المتبرعين ، ويشير أمين سر الجمعية إلى أن الهدف الرئيسي من إقامة الفعالية أن يكتب كل طفل أمنيته على ورقة وتزيين شجرة الميلاد بأمنياتهم المختلفة من الشفاء التام من المرض الخبيث أو تأمين الدواء وعدم فقدانه من الأسواق للاستمرار في مرحلة العلاج أو الدعاء ليعم الأمن والأمان للبلاد.
خطوة فريدة
وأضاف عويد أن فعالية شجرة فرح كقيمة مادية مقدمة من المتبرعين تفوق مبلغ 2 مليون ليرة سورية ، وأن الجمعية تأمل باستمرار الدعم من الصناعيين والتجار وخصوصاً في الأيام المباركة للاستمرار في تأمين الجرعات والأدوية للأطفال المصابين ، وقدم الشكر لجميع المصنعين الذين قدموا الألبسة الفاخرة “نخب أول” مشيراً إلى أن الدعوة كانت عامة بغية المشاركة في إدخال الفرح والبهجة إلى قلوب الأطفال المصابين ومعرفة آلية التبرع وكيفية التوزيع ، منوهاً أنه عند حضور المتبرع يشعر بالارتياح نفسياً وإنسانياً ، متمنياً من جميع الجمعيات أن تأخذ دورها الفعلي بحضور المتبرعين دون ذكر أسمائهم ليتمكنوا من مشاهدة مجريات التوزيع.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للجمعية قال عويد أن الجمعية تسعى للتركيز على الجوانب التعليمية التي ستقدم لأطفال السرطان وبالتعاون مع مديرية التربية بحلب وذلك بتخصيص قسم خاص للتعليم وتقديم المعلومات المطلوبة وأن المركز الخاص بالجمعية سيتحول إلى مركز تعليمي وثقافي ونشاطات ترفيهية بالفرقان.
بصمة إيجابية في التطوع
يتنقل بين الأطفال لتنظيم الحفل بالإضافة إلى مشاركتهم فرحتهم المتطوع أحمد شيخ محمد قال لـ “الجماهير” أنه انتسب لجمعية رعاية أطفال السرطان منذ بداية 2017 والتي تهدف إلى رعاية الأطفال وحمايتهم والتكفل بمستلزماتهم الطبية وإرسال المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج ، وأن سبب تطوعه هو تقديم المساعدة الإنسانية المفروضة على كل شخص لمساعدة الأطفال جراء ما يعانونه من تعب وآلام جراء تلقي الجرعات الكيميائية ، وأن الأطفال بحاجة لدعم مادي ومعنوي في المقام الأول أمام ما يشعرون به من اكتئابات نفسية وآلام جسدية وأنهم قادرون على تخطي المحنة والوصول إلى الشفاء التام ، وتفعيل دور التطوع الذي يساهم في ترك بصمة إيجابية في مجتمع يعيش الحالات الإنسانية الكثيرة والمساهمة في نشر العمل الخيري لنكون قدوة لجيل الشباب السوري.
في حين قالت المتطوعة زينية سيريو إنها بادرت للانتساب إلى الجمعية منذ حوالي سنة بسبب وجود دافع داخلي لتقديم ما أمكن من مساعدة واهتمام مضيفة أن الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة لا يكتملان إلا بتقديم المساعدة والحاجة إلى الأطفال لإدخال الفرحة إلى قلوبهم لافتة إلى الجهد الكبير الذي تقدمه الجمعية لاحتضان الأطفال المصابين بالسرطان وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم .
رقم العدد ١٥٩٠٢