الجماهير/ نجود سقور
أقامت مديرية الثقافة حفلاً فنياً على مسرح نقابة الفنانين بعنوان رواد الطرب (سيد درويش) أحيته فرقة نغم بقيادة عبد الحليم حريري ، وشدا بأغاني سيد درويش كل من عابد حيلاني وأسمهان وشام ، وقدموا عدداً من اﻷغاني الخالدة التي أبدعها درويش واشتهر بها على مر عقود طويلة..
ووسط تفاعل الجمهور تنقل كل من الفنانين الثلاثة من أغنية ﻷخرى حيث غنى حيلاني باقة من أجمل مالحن وغنى درويش مثل( سيبوني ياناس بحالي، أنا هويت وانتهيت وأنا وحبيبي مافيش كده )وبدورها أسمهان أطلقت العنان لصوتها وشدت بأغنية( يابلح زغلول، ياناس أنا مت بحبه، ياماريا يامسوسحة القبطان والبحريةو خفيف الروح) كما صدحت شام بصوتها العذب بعدة أغنيات كأغنية( الحلوة دي قامت تعجن ،طلعت يامحلا ، و زوروني كل سنة مرة).
واختتمت الحفلة بأداء مشترك ومتناغم للفنانين في وصلة من جملة أغاني الملحن الكبير.
وأشار مدير ثقافة حلب جابر الساجور الى أنه استهل العام بسلسلة توثيقية عن اﻷعلام الفنية المحلية والعربية وهناك تغطية مساحات موسيقية من التراث العربي مبينا أن الفكرة تأتي بهدف التذكير بهؤﻻء اﻷعلام الذين بنوا الحضارة الغنائية والفنية وإعادة إحياء التراث العربي عامة والسوري خاصة إضافة لنشر الثقافة الفنية والموسيقية بين الشباب لتكون حاضرة بينهم ونتاج هؤﻻء اﻷعلام في قلب الساحة الفنية وفي عقول وقلوب الناس .
وأوضح الساجور أن البداية مع سيد درويش وهو علم من اﻷعلام العربية الذي ترك بصمة في الذاكرة والمكتبة الموسيقية العربية.
من جهته بين نقيب فناني حلب عبد الحليم حريري أنه ستقدم أمسية كل شهر على مدار العام لفرقة نغم تتضمن أمسية رواد الطرب مخصصة لشخصية فنية رائدة وأمسية تقدم مقام معين مع التعريف والتحليل لمختصين من ذوي الخبرة مع الحفلات الفنية الترفيهية والجماهيرية موضحاً أن المغزى من هذه النشاطات توعية الناس بالجملة الموسيقية وتعريف المتلقي بالمقامات من خلال الثقافة اﻻستنتاجية غير المباشرة.
يذكر أن سيد درويش أحد أهم مجددي الموسيقى ولد في آذار 1892 وتوفي في أيلول 1923 ولم يتعد عمره 31 عاما تاركاً خلفه إرثا موسيقياً غنائياً كبيراً يشمل عشرات اﻷغاني والموشحات والمسرحيات الغنائية لكن يظل عمله اﻷكثر رسوخاً في الوجدان هو نشيد “بلادي بلادي” الذي أصبح ﻻحقا النشيد الوطني المصري.
مجمل أعماله 130طقطوقةو40موشح و30 أوبريت غنائي أشهرها(الباروكة، العشرة الطيبة وشهرزاد ).
رقم العدد ١٥٩١٦