بعد تأهيلها بكوادر وطنية وصيانة آلاتها.. كابلات حلب تنتج نحو (5) آلاف طن بقيمة 7,7 مليار ليرة

الجماهير- محمد العنان- عامر عدل

تعرضت شركة حلب لصناعة الكابلات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية كغيرها من الشركات إلى أعمال التخريب والسرقة للمباني والآلات والبنى التحتية منذ عام 2012 إلا أنها حظيت بالدعم والاهتمام الحكومي منذ اللحظات الأولى لتحرير حلب نظراً إلى أهميتها في إنتاج الكابلات المطلوبة في إعادة تأهيل المدينة ومرافقها الكهربائية حيث باشرت الشركة بأعمال إعادة البناء والترميم والتأهيل منذ بداية الربع الثاني عام 2014 .
إنتاج متزايد بمواصفات عالمية
مدير عام الشركة المهندس عبد اللطيف نعسان أوضح “للجماهير” أن الشركة باشرت بالعملية الإنتاجية بالتوازي مع عملية إعادة البناء والإعمار اعتباراً من شهر أيار 2015 وما زالت العملية الإنتاجية مستمرة في الشركة وبوتيرة أفضل باستخدام الآلات التي تم إعادة تأهيلها حيث تنتج الشركة حالياً كافة المقاطع من أمراس الألمنيوم والنحاس والفولاذ وأمراس الألمنيوم /فولاذ العارية، والأشرطة الكهربائية المعزولة اللازمة للتمديدات المنزلية والصناعية وكابلات الغسالة وبعض المقاطع من كابلات النحاس والألمنيوم المعزولة بالاعتماد على المواصفات الفنية المعتمدة عالمياً في صناعة الكابلات .
وبيّن المهندس نعسان أنه تم إنتاج (4718) طناً من هذه المواد منذ 2015 ولغاية 30/11/2019 بقيمة 7ر7 مليار ليرة سورية في حين تم بيع /4604/ أطنان خلال الفترة نفسها بقيمة 3ر7 مليار ليرة سورية مشيراً إلى أنه تم التواصل بشكل دائم مع مؤسسات وزارة الكهرباء لتحديد احتياجاتها من النواقل الكهربائية العارية ليكون الإنتاج في ضوء الطلب.

إعادة تأهيل مستمرة:
وبيّن مدير عام الشركة أن عمليات ترميم مباني الشركة وتأهيل آلاتها مستمرة حيث تم ترميم كافة المباني وصالات الإنتاج في الشركة وإعادة تأهيل مركز القطع الرئيسي المغذي للشركة بالتيار الكهربائي وإعادة تأهيل مراكز التحويل والتغذية الكهربائية والبنى التحتية في صالات الإنتاج وتجهيز مجموعات التوليد الكهربائية الاحتياطية لافتاً إلى أنه تم تأهيل حوالي /70%/ من آلات الإنتاج في الشركة (آلات سحب وجدل وعزل) بخبرات محلية إضافة إلى التعاقد لإعادة تأهيل خط إنتاج كابلات التوتر المتوسط والعالي ومخبره مع شركة هندية والتعاقد لتوريد مولد نتروجين لزوم خط التوتر المتوسط إلى جانب استمرار أعمال إصلاح وتأهيل آلات الإنتاج في جميع أقسام الشركة.
وكشف المدير العام حجم الدعم الذي توليه الحكومة ووزارة الصناعة حيث تم رفد الشركة بـ/500/ مليون ليرة لإعادة إعمار الصالات لتأهيل المباني وعدد من الآلات التي تم تأهيلها من خلال خبرات الفنيين من داخل الشركة والاستعانة بالخبرات المحلية من القطاع الخاص.

منافسة القطاع:
ولدى السؤال حول أثر منافسة القطاع الخاص على عمل الشركة وإنتاجها خصوصاً في ظل ظهور عدد من الشركات المتخصصة بالكابلات في سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص أوضح مدير الشركة أن هذه الشركات والمعامل لا تؤثر على عمل الشركة وإنتاجها لأكثر من سبب، أهمها: جودة إنتاج الشركة واعتماد النظم العالمية والمواصفات القياسية السورية. مشيراً إلى وجود آفاق للتعاون مع عدد من الدول الصديقة من خلال الزيارات المتبادلة لتطوير عمل الشركة والاطلاع على تجارب هذه الدول، حيث تمت مؤخراً زيارة عدد من الشركات والمعامل الإيرانية المصنعة للمواد الأولية للكابلات (قضبان نحاس- حبيبات بلاستكية- قضبان ألمنيوم) وتم التعاقد مع الشركة الإيرانية (كوبرورد العالمية) لاستجرار 600 طن من المواد الأولية بقيمة (4) ملايين دولار سيتم استجرارها تباعاً حسب حاجة الشركة. مبيناً أنه يتم التعاقد لاستجرار المواد الأولية من خلال مناقصات داخلية وخارجية بالاشتراك مع شركة كابلات دمشق لتأمين المواد الرئيسة ويتم تمويلها ذاتياً من السيولة المالية للشركة، لافتاً إلى أن كل ما تنتجه الشركة (مباع) بنسبة 85% للقطاع العام و 15% للقطاع الخاص.

حوافز عمالية:
وبيّن المهندس نعسان أن لدى الشركة نظام الحوافز والأرباح وقد تضاعفت هذه الحوافز والأرباح بنسبة 11% حيث تم توزيع نسبة من الأرباح لعام 2019 بمعدل راتب شهري لكل موظف وبمبلغ إجمالي (7) ملايين ليرة سورية، مشيراً إلى وجود عدد من الصعوبات مثل: عدم توفر وسائل لنقل العمال وعدم توفر آليات هندسية تخدم حركة المواد الأولية والبضاعة الجاهزة ضمن الشركة إلى جانب نقص اليد العاملة الفنية والإنتاجية والإدارية في الشركة، موضحاً أن عدد العمال في الشركة قبل الأزمة /382/ عاملاً في حين لا يوجد حالياً سوى /125/ عاملاً إضافة إلى 80 عاملاً مندبين من شركات (الجرارات- الزجاج- التبغ).
وتضع المؤسسة في أولوياتها عدداً من المقترحات لتطوير العمل فيها مثل: إعادة تأهيل الصالات المعدنية المتبقية وعددها (5) لاستخدامها كمستودعات للمواد الأولية والبضاعة الجاهزة في الشركة و تأمين وسائل نقل العمال والآليات الهندسية التي تخدم حركة نقل المواد الأولية والبضاعة الجاهزة وترميم وضع اليد العاملة الفنية والإنتاجية والإدارية.
رقم العدد ١٥٩٢١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار