جمعية ” بيرويا ” الخيرية .. دورات مهمة متخصصة لتمكين المرأة وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل

الجماهير – وسام العلاش
تهتم جمعية (بيرويا) الخيرية التنموية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بتوسيع مفهوم دور الجمعيات الخيرية عن طريق الانتقال من مبدأ تقديم المساعدات إلى مفهوم توفير الخدمات المباشرة التي تساعد الأفراد للاعتماد على الذات وتطوير مهاراته من خلال التعليم والتأهيل وصناعة الوعي والقدرة على التواصل مع المجتمع عن طريق إطلاق برامج ومشاريع تتضمن دورات التنمية الإدارية والبشرية بهدف دعم الشباب لدخول سوق العمل.
ويوضح المدير التنفيذي للجمعية الدكتور همام عبد الكريم أن الهدف الرئيسي للجمعية هو دعم جيل الشباب وتأهيله وإكسابه الخبرة العملية ليصبح جاهزاً لدخول سوق العمل إضافةً لدور الجمعية التعليمي والتثقيفي وتمكين ودعم المرأة و الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
وبالنسبة للمشاريع التي أطلقتها الجمعية يذكر د. عبد الكريم عدة مشاريع أقامتها الجمعية منها مشروع التدريب المجاني الذي يهدف إلى إيجاد فرص عمل للشباب والشابات من خلال تأهيلهم وتدريبهم في مجال العمل السياحي فيما يخص(المطاعم والفنادق والشركات السياحية ) إضافةً إلى تأهيل الخريجين الجامعيين و إكسابهم الخبرة المطلوبة عند تقديمهم لأي مجال عمل موضحاً أن سبب إطلاق هذا المشروع يأتي بعد إجراء عدة دراسات رصدت واقع العمل الخدمي في المدينة وخاصة القطاع السياحي وتبين أن هناك نقص في اليد العاملة المتمرسة لأسباب كالهجرة وإغلاق عدد من المنشآت السياحية إضافةً إلى دخول عدد من العمالة غير مؤهلة لهذا القطاع والذي يعتبر من أهم القطاعات التي تشكل الواجهة الأساسية للبلد والذي يعد الكادر البشري هو المحور الأساسي فيه.
وكان لمشروع /مهنتك بإيدك/أحد المشاريع التدريبية المجانية التي أقامتها الجمعية وأن الفئة المستهدفة لهذا المشروع تتراوح أعمارهم بين/١٨-٤٠/ عاماً وتدريبهم أصول المهنة /شيف مطبخ وحلويات/ وتقسم إلى قسمين دورات نظرية يتعلم فيها المتدرب القواعد العامة للمهنة وقسم التطبيق العملي لصقل وتمكين ما تعلمه المتدرب نظرياً .
وبالنسبة لدورة تأهيل وتدريب/مليون/ شاب يوضح د. عبد الكريم أن هذه الفعالية انطلقت منذ عام /٢٠١١/ في دمشق مؤسسها الإستشاري د. محمد عزام القاسم لتنتشر في عدة محافظات ومنها حلب حيث نفذت الدورة المئات من الدورات التخصصية وتجاوز عدد المتدربين فيها/٢٥٠/ ألفاً من الشباب الجامعيين واستهدفت الحملة منذ انطلاقها الأول الموارد البشرية وذلك لتنمية رأس المال البشري مضيفاً بأن مثل هذه الدورات مهمة لإكساب الآخرين مهارات معينة مثل طرق التعاون مع المجتمع بشكل صحيح ولائق واكتساب المهارات بالنسبة للشباب لقدرتهم دخول سوق العمل.
ويضيف إن هناك مبادرات متعددة للجمعية مثل مبادرة /خسى البرد / والتي تستمر للسنة الثانية على التوالي حيث يتم فيها استقبال التبرعات من الألبسة الشتوية وتقديمها لمن هو بحاجة ، إضافةً إلى الدورات التعليمية والتثقيفية التي تقيمها الجمعية مثل دورات الحاسب/ICDL/ودورات التفصيل الإلكتروني وتستهدف المتخصصين في مجال الحاسوب إلى جانب دورات التمكين في اللغة الإنكليزية وذلك بالتعاون مع معهد الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
دورة/المشاريع الصغيرة/
بين د.عبد الكريم أن هذه الدورات تتبع للتنمية البشرية حيث يتم فيها التحضير لمشروع صغير من خلال كيفية إعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع والتحضير ومن ثم التسويق له إضافة لدورات/بناء الفريق/ و /مهارات التفاوض والتواصل/ موضحاً أنها ستنعكس إيجاباً على السيرة الذاتية للمتدرب ويصبح لديه القدرة على التنافس مع الأشخاص ذوي الخبرة والحصول على فرص عمل في النهاية.
ويختتم د. عبد الكريم بأن الجمعية تتواصل مع أرباب العمل وأصحاب المنشآت في مجال القطاع المهني السياحي لاستقبال المتدربين (الأكفأ والذين تمكنوا من اكتساب المهارات مبيناً أن الجمعية ستؤمن لهم فرص عمل لمن يثبت جدارته في البرنامج التدريبي مضيفاً أن الجمعية تعمل دائماً لدعم وتحقيق أهدافها بتهيئة الكوادر الشابة وتدريبهم في كافة مجالات العمل والخدمات والذي سينعكس إيجاباً على الشباب بتوجيه طاقاتهم نحو الطريق الصحيح.
وعن دورة ريادة الأعمال يوضح المدرب المعتمد من المشروع الوطني التشجيعي لتنمية المشاريع/مجد النايف/ أن ريادة الأعمال هي ببساطة تحويل فكرة من الممكن مضيفاً إن ريادة الأعمال هو مشروع ولكنه قائم على التجديد والتطوير ويخدم حاجة المجتمع عن طريق التطلع لأفكار دائماً متجددة وبناءة وعن المشاريع المقترحة يبين النايف أن المشروع يجب أن يكون مميزاً وليس تقليديا ًحيث يتم ضمن الدورة تقسيم المعلومات إلى نظرية وعملية حيث يتم تقسيم الفريق إلى عدة فرق وكل فريق يقدم خطة أو مشروع مفصل ابتداءً من الجدوى الاقتصادية إلى التكلفة وانتهاءً /بالشعار/ الخاص بالمشروع ثم يتم اختيار الفريق الناجح ليتم فيما بعد تمويل المشروع ليصبح قائماً بذاته.
وعن القسم العملي يوضح مدرس مادة الحلويات الشيف/عبد القادر خرما/ أن الهدف من هذه الدورة الارتقاء باليد العاملة وإكسابهم المهنية حتى يستطيعوا مستقبلاً أن يطوروا من /اللا شيء شيئاً / إضافة إلى تطبيق أصول الجودة والسلامة المهنية وفق معايير دولية معينة لضمان سلامة المنشأة مضيفاً أنه يتم في هذه الدورة تعريف المتدربين بقسم الحلويات والمواد المستخدمة فيه والتعرف على كيفية تحضير الأصناف و إكسابهم الخبرة المطلوبة ليدخلوا سوق العمل بثقة.
إحدى المتدربات/حلا كربوج/ وهي ربة منزل لديها خبرة قديمة في مجال صناعة الحلويات أرادت من خلال هذه الدورة اكتساب خبرات أكثر للانطلاق بمشروعها الخاص .
/عالية عجان/ تقول .. إن مهنة الطبخ وصناعة الحلويات تعتبره فن وهي تتطلع إلى إتقانه لتبدع فيه في النهاية.
أما المتدربة/حميدة رسلان/ تقول إنها في وارد التفكير في فتح مشروع لتنتفع منها مادياً وهو مشروع صناعة الحلويات/ وكانت هذه الدورة التعليمية بمثابة أول خطوة لتحقيق هذا المشروع أما المتدرب /طارق جوخا/ فهو يفضل ممارسة هذه المهنة وتعلمها على أكمل وجه فكان من أول المتابعين لهذه الدورة كما قال ، في حين يستعد المتدرب/محمود اسماعيل باشا/ لتطوير مهاراته في صناعة الحلويات من أجل افتتاح مشروعه الخاص مستقبلاً كهواية مفضلة وتكون رافداً لحياته المعيشية أيضاً .
رقم العدد ١٥٩٢١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار