الجماهير /عتاب ضويحي
تطالعنا الأخبار بفترات زمنية متقاربة على نشوب الحرائق سواء في الأحياء السكنية أو المحال التجارية والمنشآت الصناعية، لاسيما في فصل الشتاء إذ تتكاثف الحرائق وتتعد الأسباب والنتيجة واحدة خسارة في الأرواح والممتلكات.
ويدرك الجميع أن الحريق يبدأ بشرارة صغيرة تتوسع في ثوان قليلة، وإذا لم يتم التعامل معها بصورة سليمة تكون النتيجة غير مرضية والخسارة أكيدة.
حرائق تنشب في ثوان تلتهم نيران الإهمال تعب السنين أو فلذات الأكباد، وتخفي وراء دخانها الوعي الغائب بضرورة نشر ثقافة السلامة المنزلية، فالجميع أفرادا ومؤسسات معني بأن يكون على وعي كامل بأهمية وسائل (إطفاء الحريق) ومعرفة طريقة استخدامها لوأد الحريق في مهده بدلا من انتظار المساعدة وإعطاء النار فرصة للانتشار.
نتهاون جميعا في هذا الشأن ونادر جداً من يمتلك طفاية حريق في منزله أو محله، مع العلم بأنها من أهم وسائل ومتطلبات السلامة وأول سلاح لمواجهة الحرائق، وكلنا معرض لأن تكون طفاية الحريق هي طوق النجاة في لحظة لايحمد عقباها.
من هنا وجب نشر حملات التوعية والبرامج التثقيفية على مدار العام، والتواجد في الأماكن العامة للوصول إلى الجمهور والفئات المستهدفة لاسيما ربات البيوت، وأن تقوم الجهات المعنية بإطلاق الحملات التوعوية وتدريب المواطنين على آلية استخدام طفايات الحرائق وأهمية وجودها في كل منزل، وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تساعد في نشوب الحرائق.
ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
رقم العدد ١٥٩٢٣
قد يعجبك ايضا