الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد مستمرة بالتسويق ريثما يعود هدير آلاتها للعمل.. اختلاف في الأذواق وعدم توفر صالات عرض مناسبة وصعوبات تواجه تسويق المنتج بكميات كبيرة

 

الجماهير .. سهى درويش

إستمرار بالعمل وإصرار على تحدي الصعوبات التي يعانيها قطاعنا الاقتصادي في حلب من خلال بذل الجهود ضمن الإمكانات المتاحة والاستثمار ما أمكن للمحافظة على مؤسسات القطاع العام رديفاً لتأمين حاجات المواطنين وتعزيز صمودهم. الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد بعد أن حققت قفزة نوعية في جودة منتجها ما قبل الحرب الإرهابية لم يثنها ما تعرضت له من تدمير للبنية الإنشائية وسرقة آلاتها من متابعة عملها في تأمين المنتج للمواطنين وبأسعار منافسة من خلال منافذ البيع التابعة لها واستجراره من معملي السجاد في دمشق والسويداء.
– واقع معمل السجاد
وللوقوف على واقع معمل السجاد وما تعرض له وإلى أين وصلت الخطط في إعادة تشغيله التقت الـ /جماهير/ مدير المعمل رامي معمو الذي أوضح أن المعمل تعرض للتدمير والسرقة حيث كان مقراً للإرهابيين كونه في منطقة المسلمية وفي عامي 2017 -2018 خصصت الحكومة ما قيمته 40 مليون ليرة سورية لأعمال ترميم مباني المعمل كخطة اسعافية والتي شملت إعادة تأهيل صالتين ومبنى إدارة من أصل أربع صالات حيث الصالتين المتبقيتين مدمرتين بالكامل ونحن حالياً بانتظار آلات جديدة لانتاج السجاد الصوفي بخط متكامل بالإضافة لتوفير كامل الخدمات الأساسية كالكهرباء وغيرها.
مشيراً إلى أنهم بصدد إعداد جدوى اقتصادية لمشروع إنتاج سجاد صوفي متكامل مع كافة متمماته وتم تشكيل لجنة من قبل المؤسسة العامة للصناعات النسيجية والتي تقوم حالياً بإجراء الدراسة.


– آلية العمل الحالي
وأضح معمو بأن الإدارة عملت على المحافظة على العاملين ذوي الخبرة في المعمل كون لديهم كفاءة عالية وسنوات خدمة تكفي لانطلاقة العمل عند تشغيل المعمل على الرغم من أن المعمل مقتصراً على تسويق المنتج في صالة البيع في السريان القديمة حيث يتم استجرار السجاد من معملي دمشق والسويداء وعرضه وبيعه بسعر منافس وأقل من السوق والبالغ /13/ ألف ليرة للمتر المربع.
– المبيعات والخطط المستقبلية
وعن المبيعات قال مدير العمل : بلغت مبيعاتنا /6375/ متر مربع بقيمة /62/مليوناً و/600/ ألف ليرة سورية.
علماً أن الشركة كانت مبيعاتها قبل الأزمة قد بلغت /110/ألف متر مربع في العام من خلال سبعة منافذ للبيع إضافة لشركة سندس.
وحالياً تعمل على البحث عن موارد من خلال استثمار العقارات العائدة للشركة وفق الأنظمة والقوانين ولديها حالياً طلبات للمساجد عن منتج /2020/ بكمية /2700/ متر مربع.
– صعوبات العمل
وأشار معمو إلى أن أكثر الصعوبات التي تواجه تسويق المنتج هو اختلاف الأذواق ما بين المصدر ومكان التسويق حيث الرسومات والنقوش لم تتوفر بتشكيلة واسعة بالإضافة للألوان.
والمعاناة الأخرى تتمثل في عدم وجود صالة مناسبة لعرض المنتج حيث المكان غير متوفر فيه المتممات الأساسية للعرض كالكهرباء والمساحة مما يجعل طريقة العرض غير مناسبة والشكل وسيلة جذب للزبائن.
وأخيراً: رغم كل ما عانته هذه الشركة في غياب لمستلزماتها وتدمير في منشآتها إلا أن الأمل في إعادة عجلة دوران آلاتها من جديد جعلها تستمر في عملها البديل بالتسويق ريثما يعود هدير المعمل للإنتاج.
رقم العدد ١٥٩٢٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار