حفل فني تراثي…مقطوعات فريدة من الأغاني والموشحات الشرقية

 

الجماهير – أسماء خيرو

حفل فني تراثي أقامته مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع مديرية التراث وأحياه الفنان صالح مزيك بمرافقة فرقتة الموسيقية على مسرح مركز العزيزية .
بدأ الحفل بغناء مزيك عدة وصلات غنائية من الموشحات العربية (أيها الساقي – وجادك الغيث للملحن مجدي يعقوب – وحار الغيد في أمري تلحين نديم درويش – وفاتن الأجفان فاتن تلحين بهجة حسان -وقد حلا شرب المداما ) ثم إنتقل لأداء أغنية “الهوى مكتوب علينا” لكارم محمود وقصيدة “عمري هواك “للشاعرة رنا رضوان .
وبتناغم وانسجام مع الحضور أكمل الغناء” بديو حبيب القلب” لنجاة الصغيرة مع شيرين قادر “وديو محلا الحبيب” من ألحان محمد عبد الوهاب مع رؤى عويجة .
وختم وصلته الغنائية بأداء أغنية” إن كنت ناسي أفكرك ” للسنباطي وهدى سلطان وأتبعها بأغنية وطنية
“بكتب اسمك يابلادي”


وبينت رئيس قسم دائرة التراث في مديرية الثقافة كندا الرمال أن الهدف من هذه الحفلات الحفاظ على التراث اللامادي والاستمرار بنشره لما له من دور كبير في تعريف الأجيال الصاعدة على تراثهم الغنائي الشرقي إضافة الى أن هذه الحفلات تعمل على تقريب الفجوة بين هذه الأجيال وأجيال عملاقه سبقوهم فهي عملية توريث للغناء الطربي كي لايندثر مضيقة أن مديرية التراث تحرص بشكل دائم على إقامة الحفلات التراثية التي تتضمن القدود والموشحات العربية بشكل دوري وسنوي وأن من أهم مسؤولياتها دعم التراث المادي اللامادي .
من جانبه أوضح المطرب مزيك أنه حاول أن يقدم وينقل التراث العربي الأصيل الذي تربى عليه وعاش في كنف أنغامه لسنوات عديدة منذ نعومة أظفاره وبالرغم من أن الأمسية كانت مختصرة قدم فيها بعضا من الموشحات والأغاني الطربية الفريدة إلا أنها أدت الهدف المرجو منها ألا وهو أن لاينقطع الغناء التراثي الأصيل من المنابر الثقافية ويستمر في توريث الغناء الشرقي والموسيقى العربية التي هي فخر للشرق أمام الغرب .
وأبدى بعض من حضر الحفل من المهتمين بالغناء التراثي رضاهم عن مثل هذه الحفلات لأنها تسهم في تجديد وإحياء الأغاني الطربية التي لم تعد تحظى بالاستماع والاهتمام الكبير. كما أثنى كل من حسين جركس ونهى الخالدي وعائشة وفتون ” على أداء الفرقة الموسيقية وغناء الفنان مزيك مشيرين إلى أن الفنان موهبته تبشر بالأمل وصوته يفيض بالحنين والشجن .
يشار إلى أن الفنان مزيك من مواليد حلب عام ١٩٩٥ تربى وتتلمذ على يد والده سعد الدين مزيك ، حفظ الكثير من الموشحات العربية والتراثية منذ نعومة أظفاره له العديد من المشاركات الفنية في سورية وخارج سورية يعمل في الوقت الحاضر على تدريب مجموعة كورال تسمى ( صدى التراث ) .


رقم العدد ١٥٩٣٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار