كسور الفخذ عند المسنين .. الوقاية منها وعلاجها

الجماهير – الحسن سلطانة
تعتبر كسور الفخذ عند المسنين والتي تصيب مفصل الورك من الأمراض الشائعة وتسجل أكثر المراجعات في المشافي الحكومية والخاصة بشكل يومي .
وللحديث عنها التقينا الدكتور عبد المعين زريق اختصاصي الجراحة العظمية ورئيس الشعبة العظمية في مشفى الرازي و الذي أكد أنها من أكثر الحالات التي يراجع بها المرضى المشفى وهي ناجمة عن ترقق العظام وهشاشتها ويزيد من خطورة هذه الكسور ترافقها مع قصور القلب واضطراب النزف والتخثر .
وأوضح الدكتور زريق العوامل المساعدة لهذه الكسور وهي : جنس المريض حيث تصيب النساء أكثر من الذكور بالإضافة إلى تأثير نقص الهرمونات عند النساء في سن الأياس الذي يكون بعد الخمسين عاماً ، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث كسور مرضية في الجزء القريب من الفخذ ويتظاهر سريرياً بألم فخذي مع عدم القدرة على استخدام الطرف السفلي وعدم المشي ويأخذ الطرف السفلي وضعية مشوهة بالدوران إلى الخارج وغالباً ما تنجم هذه الكسور عن رضوض خفيفة أو سقوط على السجادة أو داخل الحمام ، وتزيد هشاشة العظام عند المسنين من وتيرة حدوث هذه الكسور بخاصة لدى النساء .
وأشار الدكتور زريق إلى أن مقاربة المعالجة لهذه الكسور تعتمد على نوعيتها وتصنيفها وبعد إجراء الصور الشعاعية والاستشارات الطبية اللازمة يتم إقرار طريقة العلاج المناسبة والتثبيت الجراحي الداخلي بصفائح وبراغي أو استبدالها بمفصل صنعي جزئي أو كلي .
ولفت الدكتور زريق إلى أن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى عناية تمريضية بعد الجراحة لتقليل نسبة الاختلاطات الناجمة عنها مثل الإنتانات البولية ،و قرحات الفراش أو الخثرات والصمات الدهنية وهي اختلاطات خطيرة تزيد من نسبة الوفيات لهذه الكسور لتصل إلى 30 % من ثلث الحالات مما دعا للاعتقاد الشائع بأنها كسور الموت .
مضيفاً إلى إمكانية حدوث اختلاطات متأخرة تعتمد على طبيعة العمل للكسر الجراحي المجرى مثل عدم حدوث الاندمال والالتحام أو سوء وفشل المعادن بالإضافة إلى حدوث الإنتان وتقيح الجراحة .
وذكر الدكتور زريق عدة نصائح تساهم في الوقاية من كسور الفخذ وهي :
تحسين التغذية من معادن وكالسيوم وفيتامينات لتقليل نسبة نقص كثافة العظام وهشاشتها والانتباه لكبار السن لتجنيبهم السقوط ضمن المنزل أو خارجه وعدم تعرضهم للرضوض والكسور لصعوبة التحامها واندمالها بسبب طبيعة العظم بهذا العمر المتقدم والإهتمام بظروف معيشة المسنين داخل منازلهم وفي الدور الخاصة بهم لمنع حدوث سقوطهم وتعثرهم داخل المنزل .
ويفضل إجراء معالجات ومتابعات للأمراض المؤهبة لمثل هذه الكسور من هشاشية العظام وتلين العظام وعدم توازن بالجسم وقابلية السقوط والأسباب الإمراضية الأخرى وذلك بهدف تقليل نسبة حدوث هذه الكسور ..ويبقى درهم وقاية خير من قنطار علاج .
رقم العدد ١٥٩٣٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار