نجاح فريق الحرية يطيح بإدارة الحوت ويسقط نظرية عصا المال السحرية.

 

الجماهير/ محمود جنيد

قصم فوز الحرية على حطين في الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم و الذي أطاح به من المسابقة ، زعانف إدارة الحوت الحطيني التي ترجلت عن مهمتها بفضيلة الاعتراف بعدم قدرتها على ركوب موجة السبق نحو شاطئ البطولات.
وبهذه الاستقالة تسقط النظرية التي تعتقد بقدرة المال على جلب البطولات، حيث ضاعت مئات الملايين التي صرفت على الانتدابات و التعاقدات في لجة الواقع و النتائج التي كانت أصدق أنباء المعتقدات، وهو تماما ما قد ينسحب على واقع فريق الاتحاد الأول الذي تأخر إلى المركز الخامس على سلم ترتيب الدوري مع نهاية مرحلة ذهاب دوري الكرة الممتاز رغم الدعم و الظروف المثالية و الحملات الإعلامية و الإعلانية التي عبدت طريق الفريق لتحقيق حلمه الجديد.
و بالتالي فإن التجربة كانت أكبر برهان على ضرورة التفكير الاستراتيجي، ونقصد به العمل التأسيسي الممنهج في القواعد و الفئات العمرية كاستثمار فني و مادي ورافد مجاني للفريق الأول حسب مبدأ ( من دهنو سقّيلو)، عوضاً عن مبدأ الاستسهال وفتح مضخات المال غير المقوننة دون معايرتها، لتكون النتيجة غرق المحصول بدلاً من إنبات ثماره.
و إذا أردنا سبر معطيات نجاح فريق كرة الحرية الأول على جبهتي كأس الجمهورية و الدوري على حد سواء ونريد بذلك إسقاطات على الواقع، نجد حالة البناء التي قام بها مدرب الفريق مصطفى حمصي مع جهازه المعاون، طوبة طوبة( هذا لم يتاح لكادر الموسم الفائت)، حيث بدأ بوضع الأساس المتين لمشروعه المتمثل ببناء فريق قوي ومنافس يليق بعراقة نادي الحرية وتاريخه الكروي و يصل معه إلى الممتاز وينافس على ما تيسر من البطولات.
ومن اللحظة التي وضع فيها الحمصي اللبنة الأولى لمشروعه التي كنا على خط التماس مع ومضاته الأولى، كان يعرف ماذا يريد وناضل لتحقيقه من انتقاء اللاعبين اللذين يناسبون فكره الفني و التكتيكي وواظب على ضم جميع الخيارات التي حددها بالورقة والقلم ومن يذكر تلك المرحلة قرأ تلك الأسماء على صفحات الجماهير و آخرها الحمو و الكلزي.
مدرب الحرية فعل ذلك رغم تعرجات الظروف و المصاعب الطارئة التي تجاوزها لأنه وضع الهدف نصب عينيه وصمم على السير نحوه وإن كان على راحلة عرجاء، في الوقت الذي بدأت الشهادات توزع هنا وهناك بعد الفوز على حطين على آباء النجاح اللذين ظهروا فجأة وبكثرة وأصحاب الفضل الافتراضي فيما وصل إليه فريق الحرية من نجاح يحسب فعلياً للاعبين و الجهاز الفني والإداري.
وحتى تكمل اللوحة و يصل الأخضر إلى المبتغى و الهدف الرئيسي وهو العودة إلى مكانه الطبيعي بين فرق الدرجة الممتازة إلى جانب شقيقه الاتحاد وليشد من أزره وعضده، يجب أن تبقى أيدي العبث بعيدة عن الفريق و الجمهور في ظهره و القيادة الرياضية في دعمه ، بعيداً عن المتسلقين من آباء النجاح غير الشرعيين وأعدائه المتربصين.
رقم العدد ١٥٩٤٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق