ملعب الحمدانية يدخل في خانة المشاريع المتعثرة وافتتاحه غير متاح لمرحلة الإياب؟! .. طويلة : عدم صرف الكشوف عجّزنا وعرقل سير العمل .. حاج حسين : نبحث عن المثالية ليكون الافتتاح لائقاً
الجماهير/محمود جنيد
لم تكن ملاحظة تراجع وتيرة العمل بالنسبة لنا بعد عدة زيارات لملعب الحمدانية في مواعيد متفرقة، بحاجة للمصادقة أو التثبيت بقدر ضرورة معرفة الأسباب والحديث هنا عن الأعمال المدنية المناطة بالشركة العامة للطرق و الجسور( فرع حلب)، وكان لنا متابعة مع المهندس حسام قرم رئيس دائرة المنشآت الرياضية قبل فترة ماضية و بين لنا حينها بأن عدم صرف الكشوفات المالية كان له دوره في ذلك.
وبدوره مدير فرع حلب للشركة العامة للطرق و الجسور المهندس أحمد طويلة لم يبتعد كثيرا عن ذلك الطرح، حيث بين ” للجماهير” بأن وزارة الإدارة المحلية ( لجنة إعادة الإعمار) لم تحول أي دفعة مالية من مجمل القيمة العقدية لمشروع صيانة وإعادة تأهيل ملعب الحمدانية( الأعمال المدنية) البالغة 174 مليوناً بحكم تراتبية الأولويات لديها، وبالتالي انعدام السيولة لدى الشركة، مما قوض قدرتها على إيفاء جزء من مستحقات المتعهدين اللذين رفضوا مواصلة التعامل بمبدأ الإقراض وهو ما أثر على سير العمل بالوتيرة التي بدأ عليها.
ونوه المهندس طويلة بأن الشركة نفذت من خلال المتعهدين المكلفين نسبة 95% من أعمال العقد الأساسي و التي تشمل أعمال( دهان، غرف تبديل ملابس، المنصة الرئيسية، العزل، الكهرباء، الألمنيوم)، إضافة إلى نسبة 70% من تكليف ربع الأعمال لتغطية النواقص من أعمال(كهرباء و عزل و دهان وتبليط)، و ذلك دون أن يتم صرف ليرة واحدة من قيمة العقد، وكذلك الأعمال غير العقدية المضافة بقيمة 35 مليون ل.س علاوة على العقد الأساسي و ربع الأعمال و التي نفذت نسبة 50% منها قبل أن تصل الشركة لمرحلة العجز عن المواصلة بهذه الطريقة التي لم تعد تجد معها الموانات بإقناع المتعهدين بمواصلة العمل دون صرف ولو نذر يسير من مستحقاتهم، مع وجود حجة تبرر تصرفهم بحكم عدم صرف قيمة كشف الأعمال المنفذة.
وأوضح طويلة بأن المدة العقدية تنتهي في العشرين من نيسان المقبل، أي عدم وجود مخالفة رغم التقصير في الفترة الأخيرة للأسباب الموجبة سالفة الذكر، مضيفاً بأن المشروع الذي صرفت شركته عليه بحدود 125 مليون ل.س بين مواد و أجور يد عاملة ، ورفعت ثلاثة كشوف مستحقة بحدود 140 مليون ل.س من قيمة العقد الأساسي فقط، كان لينجز بوقت قياسي وبفائدة تعم على الجميع لو تم صرف المال اللازم لتمويل ورشات العمل و المواد وزيادتها.
من جانبه رئيس لجنة الإشراف على المشروع المهندس باسل حاج حسين أوضح ” للجماهير” بأن مهمة لجنة الإشراف على الموضوع هو متابعة الأعمال القائمة على الأرض بالنسبة للمشروع الذي يصنف بين المشاريع المتعثرة بسبب عدم رصد الاعتماد المالي مع الحاجة الماسة لدفعة تدعم مواصلة سير العمل المتوقف بسنبة 80% ، و بين حاج حسين الذي شهد له مدير فرع الطرق و الجسور على متابعته لدقائق وتفاصيل العمل و جديته وعدم تهاونه، بأن هناك إمكانية لوضع الملعب بالخدمة و استضافته مباراة رسمية مع نسبة الأعمال المنجرة حاليا وهي 65%، إلا أن الطموح وبعد هذه المدة من الانتظار هو أن يفتتح الملعب وهو بكامل الجاهزية و بأبهى حلة ستكون مفاجئة سارة للجميع، بعد استكمال الأعمال التي لم تنجز وهي إنارة مدرجات السدة الرئيسية و عزل فواصل التمدد الطولية للمدرجات و الموقع العام و صيانة المضمار ودورات المياه، منوهاً بأن أبراج الإنارة الليلية للملعب غير مشمولة بالعقد الحالي.
وكشف مهندس الإشراف بأن أسباب عدم سير العمل بالصورة الطبيعية لا تتعلق بالاتحاد الرياضي أو الشركة العامة للطرق و الجسور أو المتعهدين، بل بسبب التأخر بصرف الاعتمادات، مضيفاً بأنه ورغم تضخم أسعار الفروقات الكبيرة الطارئة عليها إلا أن الجهة المنفذة للعمل لم تتوقف رغم تحفظها، و إزاء ذلك وكنتيجة، أكد حاج حسين أنه من المستبعد تماماً افتتاح الملعب ووضعه بالخدمة خلال مرحلة الإياب للدوري السوري الممتاز لكرة القدم.!
رقم العدد ١٥٩٤٦