الجماهير / غالب البرهودي
(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
عندما وصلني خبر استشهاد أولادك الثلاثة في ساحات المواجهة ضد المجموعات المسلحة التكفيرية تأثرت كثيرا لدرجة أنني صرت أتخيل كيف كان وقع الخبر عليك وعلى أمهم وعلى الأسرة .
إنه بلا شك موقف من الصعب جدا استيعابه وتحمله ولا يتحمله إلا الرجال أصحاب الايمان الكبير الذي لا يتزعزع.
لكن عزاؤنا الوحيد أنهم قضوا شهداء مخلدون في جنات الخلد وأننا مؤمنون بقضاء الله وقدره وأنهم كانوا أبطالا عظماء مرفوعي الهامات والرؤوس .
كم مرة كنت أهم بالذهاب إلى تعزيتك ومواساتك باستشهادهم لكن قلبي لن يتحمل هول المشهد .
كم مرت تخيلت أني أعانقك وأنفجر بالبكاء لأفرغ شحنات الحزن الكبيرة باستشهادهم.
هل عرفت الآن لماذا لم آتي لتقديم واجب العزاء.
ياوالد الشهداء
إفخر أنهم استشهدوا في ساحات الوغى دفاعا عن الأرض والعرض.
إفخر بدمائهم الزكية التي روت تراب الوطن وكانت كما غيرهم ممن سبقوهم سببا في الانتصار الكبير لسورية الوطن والشعب على هذه الجماعات الإرهابية المسلحة وداعميها لننعم جميعا في أمن وسلام.
اللهم صبر أخينا المحامي جدوع المحمد العيساوي وعائلته الكريمة على فراقهم للأبطال الشهداء .
خير المطالع تسليم على الشهدا
أزكى الصلاة على أرواحهم أبدا
فلتنحن الهام إجلالا وتكرمة
لكل حر عن الأوطان مات فدا
رقم العدد ١٥٩٥٣