سبل تعزيز الإبداع واكتشاف مهارات التفكير في محاضرة.. دور المعلم والأسرة ينمي الحس الإبداعي والجرأة في طرح أفكار الطفل

الجماهير /عتاب ضويحي

ضمن محاضرة تفاعلية حملت عنوان (الإبداع ومهارات التفكير) لمديرية ثقافة حلب على مسرح ثقافي العزيزية،
قدم المحاضر يسر حجار مجموعة من الأفكار حول الإبداع والتفكير الإيجابي،
بدأ بمقدمة عن اكتساب مهارة التفكير المؤدي للإبداع، ثم انتقل لتعريف التفكير من حيث كونه سلوك هادف تطوري فعال يسعى للكمال المعرفي يتشكل من موقف وفترة تفكير معينة فيه بأشكال مختلفة،
ومن مهارات التفكير الاستدلال، التفكير الناقد، الإبداعي وفوق المعرفي.
وأشار حجار إلى أن تعلم التفكير يجب أن يكون في سياق العملية التربوية التعليمية ضمن خطوات مدروسة في طرق تدريسها وصياغة مناهجها.
وتطرق المحاضر للحديث عن التعلم تعريفا والطرق المستخدمة في أنماطه والتي تلعب دورا مهما في توجيه مستوى التفكير وتطوره ومنها :
التعلم الفعال والطالب فيه طرفا مؤثرا وفاعلا، والتعلم التعاوني يعمل فيه الطلبة ضمن مجموعة في تفاعل إيجابي متبادل يزرع لديهم حس المسؤولية والجرأة ومواجهة المشكلات التي تعتبر إحدى أهم طرق التدريس التربوية كونها تساعد المتعلم على مواجهة أي موقف بالنقد والتحليل.
وأشار حجار إلى أن الطفل الذي يلقى تعزيزا من معلمه وأسرته ينمو لديه الحس الإبداعي والجرأة في طرح أفكاره، عكس الطالب المهمل الذي يتلاشى لديه الإبداع تدريجياً ويترك لديه أثرا نفسيا سلبيا يترجم بالعدوانية أو فقدان الثقة بالنفس،
وعول المحاضر على دور الأسرة والمدرسة في التعزيز المباشر لكل الإبداعات والمساهمات الصغيرة والكبيرة لدى الأطفال،
وتعتبر الألعاب الرياضية والمسرح المدرسي من أهم الأنشطة التي تزرع الثقة بالنفس وتنمي دقة الملاحظة وتساعد الطفل على مواجهة مواقفه الحياتية بشجاعة وإبداع،
وعرج حجار على صفات الإنسان الناجح وخطوات الإبداع، وطرق التفكير الإيجابي والنصائح المتعلقة به والفرق بينه وبين التفكير السلبي.
شارك الطفل ليث بالعزف على آلة الغيتار كتجربة على تحويل القصائد المدرسية لأغان ملحنة تساعد على الحفظ.
وشاركت الطالبة يسر بأغنية أعطني الناي وغني، وقدم الطفل عبد الله الشامي الحائز على المرتبة الثالثة عالميا في ماليزيا بالأولمبياد في مجال مادة الرياضيات عام 2019، حلولا لمسائل حسابية لأعداد وأرقام كبيرة بسرعة قياسية.
كما تخلل المحاضرة مشاركة الحضور بحل مجموعة من الألغاز والأحجيات كنوع من كسر النمطية وخلق جو من التفاعلية بين المحاضر والجمهور .
رقم العدد ١٥٩٥٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار