الجماهير/محمود جنيد
لم يكد جمهور الاتحاد يتخطى صدمة خسارة فريقه الأول الصاعقة أمام الجزيرة متذيل ترتيب فرق الدوري في ختام الذهاب، حتى عاجلته الجولة الأولى لمرحلة إياب دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم بضربة أقوى وأدق رقبة أمام الوثبة اليوم بالثلاثة..
لتأتي هذه الخسارة الصريحة الفادحة لتؤكد واقع الخلل والتخبط الذي نخر جسد الفريق وأصاب مفاصله بحالة من التكلس التي سيكون لها انعكاساتها واسقاطاتها السلبية على مسيرة الفريق وقدرته على الوقوف على قدميه من جديد وتجاوزه الحواجز والمطبات الطبيعية والاصطناعية، في حال لم تعلن الإدارة حالة الطوارئ وتقف أمام مسؤولياتها بجدية وحزم لتطويق أزمة الفريق الداخلية التي لم تعد بخافية على أحد، مع ارتفاع منسوب الاتهامات بالتقصير وضعف الأداء .
أما محترفوا الاتحاد.! الذين أصبحوا تحت مرمى سخط الجمهور الغاضب والذي بدأ شعار حلمه الجديد يتبخر، فلزام عليهم تأكيد جدارتهم بهذه الصفة التي منحتهم المال والشهرة ، واحترام مشاعر هذا الجمهور الذي يتنفس كرة القدم و يعيشها معها وبها.
ونؤكد أخيرا ومن باب الغيرية والمسؤولية بأن المزيد من سكاكين النقد في بدن الجمل الصريع لن تجد نفعا، والواجب على الجميع في هذه المرحلة من إدارة ولاعبين وكادر وجمهور و خبرات و محبين أن يقف وقفة رجل واحد لانتشال زير فريق ونادي الاتحاد من البئر قبل دخول الأوان في وقت الفوات وحدوث ما لاتحمد عقباه.
رقم العدد ١٥٩٥٦