الجماهير – انطوان بصمه جي
تشجيعاً للبحث العلمي وزرع بذور الإبداع والتميّز ، افتُتح اليوم المعرض العلمي / science 4 / في دورته الرابعة في صالة بولاديان التابعة لثانوية الحياة الخاصة وبمشاركة حوالي 100 مخترع موزعين على كل من مدرسة العهد الجديد ومدرسة الرسالة ومعهد حلب العلمي للبنات وثانوية الحياة الخاصة ، حيث تم عرض مشاريع علمية في اختصاصات الفيزياء والكيمياء والطاقة إضافة إلى أجهزة التحكم عن بعد.
الباحث العلمي كريست ياغجيان /طالب في الصف العاشر بمدرسة الحياة الخاصة/ المهتم في مجال الدارات الإلكترونية استطاع تقديم مشروعاً فريد من نوعه عبارة عن جهاز استكشاف يستطيع الوصول إلى أماكن سواء الضيقة أو الخطيرة والتي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها ومراقبتها عن بعد من خلال الكاميرات المثبتة على الروبوت المتحرك ، ويتألف جهاز الاستكشاف من بطاريات قابلة للشحن 9 فولط بالإضافة إلى اللوحة الأم الأساسية بمثابة العقل الرئيسي للجهاز والتي يتحكم بالأوامر كافة ويتلقاها من جهاز موبايل عن طريق البلوتوث بعد تنزيل البرنامج المحدد ، ويضيف الباحث أن العمل استمر فترة شهر ناهيك عن الصعوبة التي واجهها في شراء المعدات اللازمة لإنجاز المشروع ، موضحاً أن الفكرة جاءت بعد التفكير طويلاً في عمليات الإنقاذ الإلكترونية والاستكشاف وهي الهدف الأسمى من تصنيع الجهاز آملاً العمل على تطوير مشروعه الصغير من خلال دراسته هندسة الميكاترونيك.
– خلف طاولتها تضع الزعتر البري وتقف بكل ثقة وتقوم بتجربة عملية لمشروعها البحثي أمام الزائرين ، الباحثة لور سرميني / الصف السابع من معهد حلب العلمي/ استطاعت محاكاة مشروع جهاز استخلاص المكتشف من قبل المخترع فرانز سوكسلت عام 1879 وصمم الجهاز لاستخلاص الزيوت من المواد والأعشاب / كالزعتر البري مثالاً/ والذي يستخدم كمطهر للأمعاء وللمعدة إضافة من كونه يضاف إلى أطباق المائدة كنكهة ، بحيث يعتمد الجهاز على خاصية الترشيح البسيط لفصل المركب عن المواد غير الذائبة من خلال وضع المادة المحتوية على المركب المرغوب داخل أنبوب ويسخن المذيب لإعادة الإذابة ويطير بخار المذيب في ذراع تقطير ويفيض إلى الغرفة المحتوية على المادة الصلبة ويملأ الغرفة المحتوية على المادة الصلبة ببطء بالمذيب الدافئ وتفرغ تلقائياً بواسطة ذراع جانبي ويبقى المذيب بعد الاستخلاص ويعطي المركب المستخلص .
الباحث أنيس أسبر وهو في الصف الخامس من مدرسة العهد الجديد استطاع اختراع روبوت تحكم عن بعد باستخدام الأشعة تحت الحمراء بعد جهد استمر أسبوعاً كاملاً ، المشروع عبارة عن رافعة تحتوي على ثلاثة محركات إحداها لتحريك الدواليب ووجود محرك داخلي لتحريك ذراع الرافعة وحساس يستقبل الأشعة تحت الحمراء من جهاز تحكم وينقلها للوحة الأساسية التي تترجمها لأوامر للمحركات وتنفيذ المهمات المطلوبة منه .
القس هاروتيون سليميان رئيس الطائفة الأرمنية الإنجيلية في سورية أوضح لـ ” الجماهير ” أن سورية المنتصرة ليس فقط شعاراً بل هي حقيقة وذلك بتقدم الوطن من انتصار لأخر ومشروع البحث العلمي لطلاب المدارس الخاصة لطائفة الأرمن البروتستانت بحد ذاته شاهد عيان على النهضة من الرماد ، النهضة العلمية والروحية والاجتماعية والتربوية حيث عرض أكثر من 50 مشروعاً علمياً طبق في مجالات مختلفة بالإضافة إلى مشاريع مواقف سيارات هيدروليكية وطاقات شمسية وتصنيع شبكات /واي فاي/ تصلح للمتاجر والمنازل وتصنيع أجهزة التحكم /الروبوت الآلي/ وهي عمق العلم المطبق في المدارس وماهي إلا نتائج ما بذل من جهد وتعب في سبيل تحسين المناهج الحديثة والمتطورة منوهاً إلى وجود الروح الإيجابية العلمية و الثقافية لدى المشاركين ، لتبقى هذه المشاريع رصيد المدارس الأرمنية لليوم للمساهمة في إعادة بناء سورية.
وأضاف رئيس الطائفة أن دور المدارس إيجابياً لأنها خلال الحرب على سورية لم تتوقف يوماً عن العملية التعليمية علاوة على أن الطلاب وأسرهم تحت الأزمات والضغوط في المستلزمات اليومية للأسرة الحلبية حصدوا ثمار الاكتشاف والعمل على معرفة طاقاتهم وتنميتها بالشكل الأمثل والاستفادة منها بما يتناسب مع احتياجات المجتمع .
مديرة مدرسة العهد الجديد ومنظمة الحفل صونالي غزال قالت إن المعرض المشترك بين أربع مدارس تتبع لطائفة الأرمن البروتستانت وفي دورته الرابعة على التوالي تمكن من استقطاب 100 طالباً وتنفيذ 65 مشروعاً بحثياً من أقسام عدة منها الفيزياء والكيمياء والطاقة والزاوية الطبية بالإضافة إلى الإلكترونيات والروبوتات ، وتضيف أن فترة التحضير لإقامة المعرض استغرقت منذ بداية العام الدراسي وتم اختيار الأعمال الأكثر أهمية والتي تتناسب مع احتياجات البلد في الفترة الحالية لما بعد الحرب وهي إعادة الإعمار.
حضر المعرض رنا اليوسف عضو قيادة فرع حلب للحزب و الدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب وديمتري عيسى عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وأمين سر مجلس المحافظة جورج بخاش ومدير التربية المساعد للتعليم الثانوي.
رقم العدد ١٥٩٦٠