التهاب الجيوب الأنفية أسبابها وعلاجها

الجماهير – الحسن سلطانة
تعتبر التهابات الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة والتي يعاني منها الكثيرون لأسباب ومسببات عدة استوضحناها في لقائنا مع
الدكتور محمود قطاع اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة ورئيس قسم السمعيات في مشفى الرازي بحلب مبينا أن الجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف هوائية ضمن عظام الوجه وتعتبر الجيوب الفكية هي الأوسع والأكثر إصابة بالأمراض وتقع ضمن العظم الفكي العلوي .
أما الجيوب الغربالية فتقسم إلى الجيوب الغربالية الأمامية والخلفية ويوجد الجيب الوتدي الذي يوجد في العظم الوتدي وهو الجيب الأكثر خلفية في الرأس .
أما الجيب الجبهي الذي يتوضع ضمن العظم الجبهي فهو الجيب الأكثر أمامية والأعلى في الرأس .
و أشار الدكتور قطاع إلى أن العامل الأساسي في التهاب الجيوب الأنفية هو سوء تهوية الجيب وقد يكون التهاب الجيوب في أحد الجيوب الأنفية أو في أكثر من جيب وقد يكون معمماً يشمل كل الجيوب الأنفية و يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه ليست كل مشكلة أنفية هي التهاب جيوب بالرغم من أنه مرض شائع .
وعن العوامل المساعدة لالتهاب الجيوب قال إنها تتمثل في عوامل عديدة منها:
إنتان طرق تنفسي علوي ويسبب التهاب وانسداد فوهات الجيوب مما يؤدي إلى التهاب الجيوب لاحقاً بالإضافة إلى سوء وظيفة الأهداب و تشكل مستعمرات جرثومية مثل (متلازمة كارتاجنر) .
كذلك يوجد عوامل مناعية وتحسسية وتشريحية تؤدي إلى التهاب الجيوب .
وعن العوامل المسببة لالتهاب الجيوب الحاد لفت الدكتور قطاع إلى أن الفيروسات الأكثر شيوعاً الفيروسات الأنفية و نظيرة الأنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي وفيروسات الأنفلونزا والفيروسات التاجية .
بالإضافة إلى الجراثيم مثل المكورات الرئوية وهي الأكثر شيوعاً و المستدميات النزلية و الموراكسيلا النزلية والعنقوديات المذهبة والعقديات المقيحة .
أما العوامل المسببة لالتهاب الجيوب الفطري المزمن فمنها: ( الفطور الرشاشية ،والفطر العفني والمبوغات الفطرية ) .
ونوه الدكتور قطاع إلى أن التهاب الجيوب المزمن عادة يكون بجراثيم لاهوائية والعنقوديات المذهبة والمستدميات النزلية ،بالرغم من أن التهاب الجيوب الفطري نادر وتبلغ نسبته من 1 إلى 2 % إلا أنه الأخطر وغالباً مايترافق مع نقص مناعة .
وعن أعراض وعلامات التهاب الجيوب بين الدكتور قطاع أنها تتمثل بألم في الوجه يزداد ببذل الجهد و الانحناء للأمام بالإضافةإلى احتقان الأنف وسيلان أنفي خلفي و انسداد الأنف ومفرزات أنفية قيحية أو مصلية أو مخاطية وسعال ورائحة نفس كريهة ولا سيما عند الأطفال وقد نجد أعراضاً وعلامات مرافقة لالتهاب الجيوب كفقدان الشم وحاسة التذوق وأعراض تحسسية .
أما تشخيص المرض فقد شرح الدكتور قطاع أنه يكون بالقصة السريرية والفحص السريري وتأكيد التشخيص بالصورة الشعاعية البسيطة وقد نضطر إلى إجراء طبقي محوري وفي الحالات المزمنة قد يتم اللجوء إلى زرع سائل الجيوب وإجراء اختبار التحسس للصادات الحيوية،وفي الاضطربات المناعية يمكن إجراء معايرة الغلوبولينات المناعية ، وفي حالة متلازمة كارتاجنر قد يتم اللجوء إلى أخذ خزعة الأهداب ، وفي الأمراض التحسسية يتم إجراء اختبارات تحسسية ،أما في حالة الشك بالتليف الكيسي فيتم مسح شوارد الكلور في العرق .
وعن علاج هذا المرض أكد الدكتور محمود أنه في حالة التهاب الجيوب الفيروسي غالباً مايكون الشفاء عفوياً ويمكن استخدام المسكنات ومضادات الاحتقان لتخفيف الأعراض .
أما في حالة التهاب الجيوب الحاد الجرثومي فيمكن العلاج بالصادات الحيوية والتي تغطي جراثيم إيجابيات وسلبيات الغرام لمدة 10 إلى 14 يوماً إذا لم يحصل تحسن يمكن إجراء غسيل جيوب وأخذ عينة للزرع و التحسس ويمكن إجراء غسولات ملحية منتظمة مع مضادات احتقان فموية وموضعية تستعمل من 3 إلى 5 أيام ويمكن استعمال الأدوية و ترطيب الأنف بالإضافة إلى مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
وأشار الدكتور قطاع إلى أن طرق الوقاية تتمثل في الابتعاد عن عوامل الخطورة كإيقاف التدخين ومعالجة القلس المريئي واستخراج أي جسم غريب في الأنف ،وتحسين تهوية الأنف في حال وجود أي عائق تشريحي كتصليح انحراف الوتيرة على سبيل المثال كيلا نصل لمرحلة الالتهاب المزمن الذي يتطلب علاجاً خاصاً يستمر لستة أسابيع وتعطى فيه الصادات الحيوية واسعة الطيف لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع ،وغسولات أنفية متكررة علماً بأنه توجد بخاخات سيروم ملحي لغسيل الأنف في الصيدليات، بالإضافة إلى مضادات الاحتقان والمقشعات ،وقد يتم إعطاء الستيروئيدات الموضعية أو العامة وخاصة في حال وجود البوليبات الأنفية المرافقة .
وعندما يفشل العلاج الدوائي في هذه الحالة يكون المريض بحاجة إلى التداخل الجراحي .
رقم العدد ١٥٩٦١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار