تكريم نخبة من قامات حلب الوطنية والأدبية.. المكرمون : اعتراف بالعطاء و حافز لإنتاج المزيد من الأعمال الأدبية .
الجماهير – أسماء خيرو
احتفاء بالعيد الذهبي لتأسيس اتحاد الكتاب العرب وتحرير حلب من الإرهاب أقامت مديرية الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب حفلاً تكريمياً لنخبة من قامات حلب الوطنية والفكرية والأدبية على مسرح ثقافي العزيزية قدم وأدار الحفل أسامة مرعشلي ..
وأوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب مالك صقور في كلمة له أن سورية انتصرت بصبر وصمود أهلها ودفاع أبنائها عن كل ذرة تراب مؤكدا أن حلب حاضنة ثقافية اقتصادية صناعية عظيمة وأن دور الكاتب والمثقف الحقيقي يتجلى في بناء أجيال جديدة محررة العقل نيرة .
كما أشار مدير الثقافة جابر الساجور إلى أن هذا التكريم هو تكريم للقامات الوطنية والفكرية والأدبية وهو في الوقت نفسه تكريم لأبناء مدينة حلب الذين صمدوا في وجه الإرهاب وغيروا تاريخ المنطقة بثباتهم والتفافهم حول أبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا دماءهم الزكية الطاهرة لتراب الوطن حتى تعلو رايته وتظل خفاقة في ربوعه واليوم بعد التحرير يؤكد أبناء مدينه حلب أن ثقافة الحياة هي دائما منتصرة وهذه الثقافة لأجلها نناضل حتى تظل رايتها مرفوعة في وجه ثقافة الظلام وحاملي فكر الإرهاب .
وبدوره أضاف رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب أحمد زياد محبك قائلاً : بأنه لفخر له ولجميع أدباء حلب بأن يكرموا اليوم في مؤسسة ثقافية ينتمون إليها منوها بأن التكريم يعتبر تكريما معنويا وثقافيا وروحيا يحث على مزيد من الإبداع والعطاء.
من جانبه عبر الأديب أسامة مرعشلي عن سعادته بهذا التكريم الذي شمله في احتفالية مرور خمسين عاما على تأسيس اتحاد الكتاب العرب والذي تزامن مع تحرير حلب موضحاً بأن هذا التكريم له مكانة عزيزة لا تقدر بثمن فهو لم يكن فقط لحلب بل لسائر مدن سورية.
فيما أكد الباحث محمد قجة على أهمية الذكرى الخمسين لتأسيس هذا المنبر الثقافي الرفيع المستوى وهو يعتز كل الاعتزاز بأنه من قدامى أدباء الاتحاد الذين كرموا من صرح يقدم الوجه الثقافي المنير للبلاد كون الثقافة تبقى المحرك الأساسي قبل كل شيء التي تصنع الحاضر والمستقبل.
الكاتب فاير الداية قال : أن اتحاد الكتاب العرب قام بدور عظيم خلال السنوات الماضية وخاصة إسهاماته في سنوات الحرب فهذا اليوم من أيام الثقافة ومن أيام احتفال الوطن واحتفاء بحاملي الكلمة التي تسهم في تطوير الخطوة الثقافية واستمرار الأجيال مبينا أن التكريم له ولبقية الأدباء مبادرة رائعة وجميله تعترف بعطاء كل أديب لتنمي لديه الحماسة للكتابة وإنتاج المزيد من الأعمال الأدبية بالإضافة أنها تشكل هدفاً مستقبلياً أكثر من واقعة آنية يمشي على خطاها الجيل الجديد .
وتوافقه الرأي الأديبة سهى جودت بأن التكريم يأتي بمبادرة جميلة من اتحاد الكتاب العرب الذي يعد اللبنة الأساسية لطبقة المثقفين المبدعين من الباحثين وعلماء الأدب بشكل عام وأن هذه المبادرة لها قيمتها المعنوية والمادية تدفع الكاتب قدما نحو الأمام من أجل العمل بجدية أكثر لإنجاز ماهو مبدع أكثر وأكثر.
كما لفتت الأديبة ضياء قصبجي إلى أن هذا التكريم يعني لها كثيرا فهو دليل على أن جهودهم لم تضع سدى وأن هناك من يشعر بهم ويقدر ويثمن كتاباتهم بعد هذا المشوار الطويل من العمر في الحياة الأدبية .
يذكر أن الحفل تضمن في بدايته إلقاء كلمات لكل من عضو المكتب التنفيذي للاتحاد علي دياب و لؤي شاشاتي كما تضمن إلقاء عضو المكتب التنفيذي لفرع الاتحاد جابر سلمان عدة قصائد شعرية وإلقاء الشاعر أمير سلماوي قصيدة بعنوان ” صرخة الحب الأعلى ” وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات والجوائز التقديرية للمكرمين من القامات الوطنية ومنهم ( أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي القاضي فاضل نجار ، محافظ حلب حسين دياب – مدير الثقافة جابر الساجور – معاون مدير الثقافة أحمد محسن ) .
ومن ثم توزيع شهادات التقدير للقامات الفكرية والأدبية وهم ( عمر دقاق – وليد اخلاصي – محمد قجة – فايز الداية – احمد زياد محبك – أسامة مرعشلي – عبد الفتاح قلعجي – جلال قضيماتي – نيروز مالك – محمود علي السعيد – ضياء قصبجي – محمد أبو معتوق – محمد قرنايا – محمد ابراهيم العبد الله – سعيد رجو – – سهى جلال جودت – جوزيف ناشف – محمد حسن عبد المحسن- عصام ترشحاني – محمد جمعة حمادة – مرشد أحمد – فاروق اسليم- رياض عبد الله حلاق- عبدو محمد- عبد الرزاق الخشروم – الدكتور مصطفى أفيوني ) .
حضر الحفل سالم شلحاوي عضو قيادة فرع الحزب و أحمد ياسين نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من أعضاء اتحاد الكتاب العرب وحشد من الحضور .
رقم العدد ١٥٩٦٣