تجارب وقصص إنسانية من وحي الوجدان والواقع في” أماسينا الأدبية ٦ “

الجماهير – أسماء خيرو
من وحي الوجدان والواقع تجارب وقصص إنسانية في أمسية أدبية أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بعنوان ” أماسينا الأدبية ٦” بمشاركة الأدباء جورج سباط ورياض نداف وبشار خليلي في صالة تشرين بالسبيل، قدم وأدار الأمسية عبد العظيم الملا.
بدأ الأمسية الأديب سباط فألقى قصيدتين بعنوان ” حبيبتي والشجرة ” “وحكاية من القمر”. في القصيدة الأولى جسد مشاعر اللوعة والأشواق والحنين للحياة مع من أسرت قلبه إذ قال: هي أيضا غصن يجيد الانتظار/ يرتعش شوقا وخوفاً وبرداً / ينتظر أن أحط عليه كعصفور أضناه الشوق/ لعل عيني الضارعتين وأشواق قلبي الشاهقة تقذفني إليه/ لأتوسده ولألتف به ونسكن معا. وفي الثانية استطاع الشاعر أن يحكي في أبيات تأملية قصة آدم وحواء.
وبدورها قرأت الأديبة نداف عدة خواطر بلغة شاعرية رقيقة حملت هذه العناوين ( لن تعرفني أنا تغيرت – إلى صديقي فلان – بعد أن أخرجني من دائرته ) تحكي فيها خواطر وجدانية عن علاقة الرجل بالمرأة، فهي تارة ترسل الرسائل إلى الرجل معتبرة إياه صديق عمرها حتى تصل معه إلى حد التوحد، وتارة تشعر بالوحدة والضياع والقلق؛ لأنه خرج من عالمها، وتارة أخرى تنتقل لتصور المأساة التي خلفتها الحرب وتبتعد عنه فهي قوية دونه لاتعرف معنى الاستسلام، قادرة على أن تقود سفينة حياتها بنفسها دون الحاجة إليه. ومما جاء في خاطرة (بعد أن أخرجني من دائرته): بعد أن أخرجني من عالمه تلاشيت في الكون لم تهدأ روحي/ قامت على ترتيب المكان/ أتت بالملائكة لتعزف أجمل الألحان/ هيأت المحراب / جاءت بالكأس الواحدة نادت نجمة بجانب القمر / علمتها أن تضيء أكثر .
وفي ختام الأمسية قرأ بشار خليلي قصة قصيرة بعنوان ( في قاعة العرش) أشار فيها بطريقة مبتكرة وعميقة إلى الحداثة التي قامت على قواعد خاوية فهي يمكن أن تنهار في أية لحظة لأنها أسست على قواعد ليست متينة، فالحضارة تستمر فقط بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا العكس، مثلما حصل مع (عسكر) الشخصية الرئيسة في القصة والذي يعمل سائس خيل، وتم تكليفه بمهام كبيرة لمجرد أنه قادر على التعامل مع الخيل.
هذا وقد تخلل الأمسية التي حضرها عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين في الشأن الأدبي مداخلات عديدة أغنت من الأمسية.
رقم العدد 15974

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار