ندوة بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من آذار .. المشاركون: الثورة قوية ومنيعة ومازالت مستمرة في النضال ضد الإرهاب
الجماهير – أسماء خيرو
بمناسبة الذكرى ال ٥٧ لثورة الثامن من آذار المجيدة التي أحدثت منعطفاً كبيراً وتحولاً جذرياً في سورية ، وفي مسار النضال العربي المعاصر، أقامت مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي في هنانو ندوة ثقافية بعنوان (ثورة الثامن من آذار والحرب على الإرهاب) شارك فيها كل من محمد جمعة حمادة، و محمد بدر حمصي ، وذلك في صالة تشرين في السبيل، فيما قدم وأدار الندوة رئيس المركز الثقافي في هنانو أحمد العبسي.
استعرض الكاتب حمادة في بداية الندوة أهم الدوافع التي أدت إلى قيام ثورة الثامن من آذار موضحاً بلمحة مختصرة وشاملة الخطوط العامة للثورة بدءاً من قيام حركة الضباط الأحرار في حلب حتى قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، مشيراً في ختام حديثه إلى الدور المهم والكبير الذي أحدثته ثورة الثامن من آذار في القضاء على الأوضاع السائدة آنذاك وتحقيقها نقلة نوعية في تاريخ سورية على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية . ثم أشار إلى استمرار سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في الحفاظ على الثورة قوية ومنيعة، وبمتابعة نهج التصحيح والتطوير والتحديث بالرغم مما عانيناه من الإرهاب وماخلفه من دمار وخراب .
وبدوره تحدث المحاضر حمصي في سطور موجزة عن التاريخ الأسود لنشأة تنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات التابعة له، والتحالفات التي قام بها كما عرض عدة نماذج من أعمال العنف المسلح، والاغتيالات الفردية والجماعية لتنظيم الإخوان المسلمين الذي صاحبه تعتيم إعلامي عن أعمالهم الإجرامية في تلك الفترة .
ولفت حمصي إلى اعتماد الإرهاب منذ عام ٢٠١١ على الحملات الإعلامية المضللة في تصعيد الحرب على سورية وانتشار المصطلحات والتعابير المراوغة والمفاهيم الخاطئة، وفي بث الفتن الطائفية والمذهبية.
مؤكدا أن المعركة التي بدأها القائد المؤسس حافظ الأسد على الصعيد الداخلي وكذلك العربي والدولي ضد الإرهاب والفكر التكفيري مازالت مستمرة وستُكلل بالانتصار .
ثم قرأ حمصي تقريراً دولياً موثقاً بالأرقام جاء به من موقع (فيريل الألماني) ٢٠١٦ تضمن إحصائية عن عدد الدول التي شاركت في الحرب الإرهابية على سورية، وعدد الإرهابيين المسلحين الذين دخلوا الأرض السورية، والجنسيات المتعددة لهم، وأسماء التنظيمات الإرهابية وانتماءاتها المختلفة التي جاءت إلى سورية، ومصادر تمويل الإرهاب المباشرة وغير المباشرة إضافة لمصادر التمويل غير الشرعية ،كتجارة المخدرات والرقيق والأعضاء وغيره .
ونوه في ختام الندوة بالقرار المهم من مجلس الأمن الذي هدف إلى تجفيف منابع الإرهاب في كل المجالات والذي لم يتم الالتزام به من قبل الدول الممولة للإرهاب، منوهاً إلى استمرار السيد الرئيس بالسير على خطى ونهج والده القائد المؤسس حافظ الأسد في النضال ضد الإرهاب لتحرير كل شبر من أرض سورية. ثم أضاف أن استمرار ثورة الثامن من آذار جاء نتيجة وجود وطن يمتلك مؤسسة عسكرية وطنية عقائدية، وشعب واعٍ التف حول قائده وحول المؤسسة العسكرية، ونتيجة لوطن يعتز ويفتخر بأنه يمتلك وحدة وطنية قوية لايمكن خدشها.
حضر الندوة معاونا مدير الثقافة أحمد محسن، وأحلام اسطنبولي ، وعدد من المهتمين والحضور .
ت : هايك اورفليان
رقم العدد 15976