الجماهير – أنطوان بصمه جي
في إطار الدعم الحكومي للقطاع الصحي للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وبناء على توجيهات وزارة التربية، باشرت مديرية التربية بحلب عمليات تصنيع الكمامات في مشاغل مدارس التعليم المهني والتقني وفق مواصفات صحية وبأيدٍ وطنية طوعية.
المدرسة إيمان موسى رئيسة قسم الدروس في ثانوية التعليم المهني للتعليم المزدوج في حي الفرقان تجلس خلف آلة الخياطة، وتقوم بعملية تركيب القطعة الخام، ووضع قطعة أخرى من الكتان وخياطتها؛ لتقوم بتسليمها لزميلتها حتى الوصول إلى المرحلة النهائية في تعقيم الكمامة الطبية وتغليفها. وقالت إنها جاءت للمشاركة في ساعات العمل التطوعية التي تستمر إلى 5 ساعات؛ لتقديم الدعم المطلوب للكادر الطبي خلال المحنة التي تعيشها البلاد، منوهة أن دور المعلمين لا يتوقف عند العملية التعليمية انطلاقاً من أن المدارس المهنية ينبغي أن تكون منتجة في أحلك الظروف.
المهندس حسين دياب مدير ثانوية الفرقان المهنية للتعليم المزدوج قال لـ “الجماهير” إن الورشة تفاعلية بين أساتذة الحرف الذين يعملون بشكل تطوعي كامل لخدمة ما يحتاجه الوطن في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذها الفريق الحكومي، مضيفاً وجود أربعة مشاغل ضمن المدرسة يتناوب على كل مشغل ما بين 12 إلى 16 مدرساً ومُدرسة، إذ تبدأ عمليات تجهيز الكمامات بتفصيل القطعة من مادتي القماش الخام والكتان، ثم ترسل إلى قسم الحبكة وإضافة المطاط والدرزة، انتهاء بعمليات التعقيم الحراري على البخار.
بدوره، أوضح المهندس مصطفى عبد الغني المدير المساعد للتعليم المهني والتقني أنه بتوجيه من وزير التربية وبعد القيام بتعقيم أغلب المدارس ،تم تفعيل مشاغل الثانويات المهنية النسوية كافة في محافظة حلب إضافة لثانوية الفرقان للتعليم المزدوج ومعهد الاقتصاد المنزلي لتصنيع الكمامات الطبية وفق الشروط القياسية، مضيفاً أن الكادر التعليمي في جميع الثانويات المهنية استجاب بسرعة لهذه المبادرة التطوعية انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية الوطنية.
وعن ساعات العمل التطوعية التي يقدمها المدرسون في الثانويات المهنية أوضح عبد الغني بأن المدرسين يقدمون 5 ساعات تطوعية لتصنيع الكمامات الطبية، في حين يتم العمل بنظام التناوب على العمل لتلافي مشكلة الازدحام في كل مشغل إنتاجي، وبعد الانتهاء من مرحلة التصنيع يتم تعقيم الكمامات وتغليفها بإشراف دائرة الصحة المدرسية.
من جانبه، قال إبراهيم ماسو مدير التربية بحلب لـ “الجماهير” إن تفعيل دور المشاغل المهنية يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الفريق الحكومي للوقاية من فيروس كورونا وكان لابد لمديرية التربية التخفيف من خطر الإصابة من الفيروس من خلال المساهمة بتصنيع الكمامات من قبل الزملاء الأساتذة في التعليم المهني ولا سيما الزميلات في اختصاص الفنون النسوية اللواتي قدمنّ ساعات عمل تطوعية مجانية، مضيفاً أن إجمالي نسبة الإنتاج تتراوح ما بين 1700- 2000 كمامة يومياً، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة لإنتاج كمامات ذات جودة عالية.
يذكر أن وزارة التربية طلبت بتاريخ 28/3/2020 من مدارس التعليم المهني البدء بتصنيع الكمامات على القطاع التربوي والمشافي بالإضافة إلى الطلاب والمعلمين.
ت: هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٠٠٣