الجماهير ـ مصطفى رستم
شهدت أسواق ومحال “المكسرات” و”الموالح” بمختلف أنواعها إقبالاً من المستهلكين برغم ارتفاع أسعارها بالآونة الأخيرة، فيما زاد الفيروس كورونا وما تبعه من حجر صحي إلى إقبال الناس على شراء المزيد منها.
ولوحظ تهافت المشترين على المحال المتخصصة ببيع المكسرات بالتزامن مع استمرار عمل محال المواد الغذائية دون توقف منذ بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية، منتصف شهر آذار الماضي.
وأفاد بائع لـ الجماهير انه ومع بداية الحجر الصحي، ومع بدء سريان حظر التجوال الجزئي شهدنا ارتفاعاً بحجم المبيعات وأضاف:
“زادت الكميات المستجرّه من بائعي الجملة و(المحامص) أو الاستجرار من المستودعات والمخازن بشكل جيد والتي من جهتها لم تتوقف عن توريد المزيد من البضائع بكل أنواعها من الموالح”.
ويبرر البائع ذاته أسباب ذلك طلباً للتسلية في ظل الحجر المنزلي، في وقت حلّقت أسعار المكسرات نحو أرقام لا يستطيع المواطن من ذوي الدخل المحدود شراء الكميات التي عادة ما كان يشتريها لعائلته.
وفي حين يتجه أغلب من يفضلون التسلية المنزلية المسائية بتناول المكسرات أو الحلويات المصنوعة بالمنزل في سهراتهم العائلية في وقت الحظر كطبق مسائي دائم من منطلق تمضية الوقت وكسر رتابة أوقات الحجر الطويلة بعد قضاء كل هذا الوقت.
“أم رضا” تقول: “لا يسعني إلا الاتجاه لإحضار وزيادة كميات المكسرات في هذه الفترة من الحظر لكونها طويلة جداً هي وسيلة لتمضية الوقت”.
تتابع السيدة: “حاولت في الأيام الأولى قضاء أوقاتي بأشياء مفيدة مثل القراءة ومتابعة المسلسلات ولكن نظري الضعيف كان عائق أحاول اعداد أطباق الحلويات لتكون حاضرة في المساء لأسرتي أيضا”.
وفي استعراض لأسعار هذه المواد يمكن أن نلاحظ الفروق في الأسعار وحتى أنها تختلف من متجر إلى آخر مع غياب واضح لوضع لوحات تعريفية للأسعار على المواد.
فكما يطلق عليها (التخليطة) من (القلوبات) يصل سعرها بين 12 إلى 14 ألف وهذا الصنف يستحيل على أصحاب الدخل المحدود الشراء منه فيما بقي حكراً على أصحاب الطبقة الميسورة.
بينما استقر سعر (الفستق) بين 3000 إلى 4000 حسب نوعه، أما (بزر الشمس) وهو الأكثر طلبا بين 2500 إلى 3500 ليرة سورية.
“مصائب قوم عند قوم فوائد” هكذا يصف أحد المشترين للموالح، لافتا النظر إلى الارتفاع المتزايد بأسعار هذه المواد حتى ما بعد الحجر المنزلي من قبل بعض الباعة طمعاً بكسب المزيد من المال ومستغلين الطلب عليها.
رقم العدد ١٦٠١٤