الجماهير – أنطوان بصمه جي
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد في أغلب كنائس مدينة حلب بإقامة الصلوات والقداديس التي اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين وذلك تطبيقاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، وبث الصلوات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
ترأس المطران بطرس قسيس المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس بحلب القداس الاحتفالي لعيد الفصح في كاتدرائية مار أفرام للسريان الأرثوذكس، إذ أشار في عظة العيد إلى أن أعياد هذا العام جاءت ضمن ظروف صعبة ما يوجب علينا في الكنيسة التوجيه بإقامة الصلوات والقداديس دون حضور مصلين.
فيما قال الأرشمندريت موسى الخصي وكيل مطران أبرشية حلب واسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس أن الكنيسة شهدت ظروفاً استثنائية بغياب المؤمنين في أيام الأعياد مضيفاً أن كاتدرائية النبي الياس للروم الأرثوذكس بحلب تشارك بعيد قيامة المسيح من بين الأموات بوجود غصة بسبب غياب المصلين من الكنائس لكن ذلك لا يعني الخوف من المرض بل حرصاً على حياة المصلين في أيام الأعياد المباركة وباقي الصلوات اليومية.
وأضاف الأرشمندريت: إن أهالي حلب عاصروا ظروفاً أصعب بكثير من التي نشهدها اليوم متمنيا” الدعاء للبلاد بالخلاص من الوضع الحالي وأن منطلق الكنيسة مبني على المحبة والعيش بسلام لجميع الإنسانية الذي هو أغلى ما في الوجود وانطلاقا” من مسؤولية الكنيسة أمام الإنسان وأمام الوطن كان لابد من الحرص والمسؤولية التي تبلورت في نفوس المؤمنين بالاكتفاء بالصلاة في المنازل على نية الرجاء والثقة بالله في جميع الأزمات والحفاظ على الحياة المشتركة دون منغصات.
ت: هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٠١٦