الجماهير / رضا الأحمد
يقول المثل الشعبي ” من لا يحسب لا يسلم ” ،وهذا حال أمراء البترول الآن، على مدى قرن والنفط يدر عليهم ملايين الدولارات التي أنفقت على مشاريع استثمارية لجانب الرفاهية وليس لجانب مشاريع صناعية ضخمة تحافظ على القيم الاقتصادية وتساهم في تحريك رأس المال.
فهل غاب عن الخليج بكل مقدراته المالية وضع رؤية اقتصادية لاستثمار هذا القطاع المالي الضخم بآلية مختلفة لحفظ ماء الوجه.
فكيف أنفقت اموال النفط عبر عقود؟ إلى أين ذهبت ؟ وماذا سيفعل القائمون عليها بعد ان وصل سعر البرميل الى هذا التدهور السعري من 80 دولاراً الى دولارين أو أقل؟
كيف سيتم دفع الرواتب للعاملين في حقول مختلفة ، حيث الموازنة العامة هي من ناتج بيع النفط …؟؟
وماذا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ؟وكيف سيوفر أصحاب الرساميل الضعيفة لقمة العيش إذا استمر سعر النفط بتراجع عن السعر الأساسي…؟
والسؤال الذي يطرح هل الانخفاض مرتبط بالجائحة؟ ام هو مخطط امريكي للاستحواذ على 75 مليون برميل بسعر مجاني قياساً بالسعر السابق…؟
وهل ترامب يخطط لحرب قادمة تطلبت الحصول على أكبر كميات من المواد الأولية لتفادي الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأمريكي خلال أشهر…؟؟
أم أن أمريكا خاسرة أمام انخفاض سعر النفط الصخري والرابح هما الصين والهند نتيجة استمرار التصنيع للمنتجات التي لم تتوقف عن إنتاجها المعامل والمصانع الضخمة.
وتبقى هذه الكارثة الحقيقية في دوائر الدول النفطية.
ونحن بانتظار قادمات الأيام لنرى ماذا تخبئ..؟؟
رقم العدد ١٦٠١٩
قد يعجبك ايضا