الجماهير – وسام العلاش
مثلما نجح (كوفيد -١٩) أو فيروس كورونا في شل حركة ونشاطات الشعوب حول العالم فإنه سيغير في طقوس شهر رمضان المبارك هذا العام وسيمر بشكل استثنائي كما لم يمر من قبل ، وسيشهد تحولاً كبيراً من حيث إحياء طقوسه دينياً واجتماعياً واقتصادياً .
فلن يكون هناك صلاة للتراويح بعد الإفطار ولا لقاءات وسهرات عائلية مع تطبيق التباعد الاجتماعي ومنع ارتياد للمطاعم والمقاهي أما عن التجوال فسيكون بأوقات محددة تبدأ من 7.30 مساءاً حتى ٦ صباحاً ، فكل هذه المعطيات ستؤدي إلى تغيير العادات المتعارف عليها في هذا الشهر الكريم وسيتم تطبيقه من قبل الأسر والعائلات في كل أنحاء البلاد ، والكثيرون يحاولون التكيف مع الوضع الحالي لحماية أنفسهم وعائلاتهم مكتفين بالدعاء لهذا البلد وانحسار هذا الفايروس الذي غير وقلب عادات وطقوساً لشعوب عديدة .
– لا زيارات عائلية
تقول أم سمير: إنها اعتادت إحياء شهر رمضان بالاجتماع مع أولادها وجيرانها فغالباً ما يدعون بعضهم البعض لمآدب الإفطار بهدف صلة الرحم والتقارب على مائدة إفطار واحدة وقضاء أوقات من الألفة والمودة.
أما أبو عبد الوهاب فاعتاد أن يؤدي صلاة التراويح في المسجد القريب من بيته ، وتعتبر صلاة التراويح أحد الشعائر الدينية المهمة في شهر رمضان ،متابعاً أن المساجد كانت تمتلئ بالمصلين الذين يؤدون ما تيسر لهم من الصلوات.
– لا سهرات مسائية
أما أحمد كان يخرج بعد الإفطار للقاء أصدقائه في إحدى المقاهي ليتسامروا ويقضوا أجمل السهرات في رمضان ، لكن بعد إغلاق المقاهي والمطاعم سيضطر أحمد للبقاء في المنزل مع العائلة .
أما عائلة باسل ستقضي هذا الشهر بمتابعة الدراما التلفزيونية في المنزل.
– الأسواق مغلقة مساء
رولا وصديقاتها كنّ يجتمعنّ في أيام وقفات العيد للذهاب للأسواق والتجهيز للعيد بعد الإفطار إلا أنه وبسبب الإجراءات الاحترازية ستغلق الأسواق مساء في هذا الشهر الكريم والأسعار أصبحت دبل (إكسترا) في الشهر الكريم تزداد أسعار السلع الغذائية ، والخضار قليلاً إلا أن (طقوس كورونا) إن صح التعبير زادت الطين بلةً على المواطن وأصبحت الأسعار دبل على حد تعبير أبو محمد الذي يضيف بأنه تعود على شراء أكثر من نوع وصنف في هذا الشهر لكن شدة غلاء وفوضى الأسعار جعلتني أراجع حساباتي وأكتفي بنوع واحد أو اثنين فقط من أصناف الطعام إلى أن يكبح جماح الأسعار .
ومع هذه الإجراءات الوقائية سيسير المواطن مع الركب وسيلغي طقوس رمضان وعاداته آملاً بزوال هذا الداء وتوفير حمايةً له ولأسرته ووطنه ، ويبقى شهر رمضان شهر الكرم والرحمة رغم كل ما يمر به العالم من ظروف استثنائية.
رقم العدد ١٦٠٢١
قد يعجبك ايضا