الجماهير – أنطوان بصمه جي
نظم نادي الشبيبة السوري الثقافي وبالتعاون مع بنك الدم حملة التبرع بالدم يوم أمس تخليداً لذكرى مرور 105 سنوات على ذكرى الإبادة الأرمنية التي طالت مليون ونصف المليون شهيد على يد العثمانيين، حيث استمرت الحملة 6 ساعات وذلك في صالة كنيسة السيدة العذراء ملتزمين بكافة الاجراءات الوقائية التي فرضها الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقدم 136 مواطناً سورياً من أصول أرمنية دمهم لأبناء وطنهم معبرين عن تقديرهم و امتنانهم لمجلس الشعب السوري الذي أقرّ واعترف بشكلٍ رسمي بالإبادة الأرمنية على يد الدولة العثمانية في مطلع العام الجاري.
وكانت اللجنة المعنية بتنظيم حملة التبرع بالدم اليوم قد استقبلت المتبرعين بعد أن قامت بتعقيم الصالة بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات الطبية، وتقدم المتبرعين نيافة المطران ماسيس زوبوبان مطران أبرشية الأرمن الأرثوذكس في حلب و توابعها و ممثلي المجلس الملي و عضو مجلس الشعب جيراير رئيسيان.
بدوره قال نيافة المطران زوبويان لـ “الجماهير”: إن هذا اليوم 24 نيسان يعتبر ذكرى أليمة بالنسبة للشعب الأرمني ونستذكر فيه الإبادة الأرمنية بالإضافة إلى الشهداء القديسين، مضيفاً أنه لم يتوقف الأرمن يوماً عن تخليد هذا اليوم ورغم الظروف الصحية الصعبة التي فرضها فيروس كورونا جئنا لنحيي ذكرى شهداء الإبادة الأرمنية، و لنقف جنبا إلى جانب مع بواسل الجيش العربي السوري الذين يضحون بأرواحهم فداءً للوطن و الذين يستحقون فائق التقدير و الإخلاص من الشعب السوري.
ووصل نيافته الشكر لمجلس الشعب السوري لاعترافه بالإبادة الأرمنية و دعوته البرلمانات العالمية و المجتمع الدولي إلى الانضمام للائحة الدول الذين أقروا و اعترفوا بها على يد الامبراطورية العثمانية.
وفي النهاية أكد نيافة المطران أن سورية انتصرت على الإرهاب وستزدهر من جديد بفضل صمود شعبها و قيادتها الحكيمة ودعا جميع البرلمانات العالمية و المجتمع الدولي إلى الانضمام للائحة الدول الذين أقروا و اعترفوا بالإبادة الأرمنية على يد الامبراطورية العثمانية متمنياً عدم حصول إبادة وجرائم مماثلة في التاريخ المعاصر.
رقم العدد ١٦٠٢١