انعكاسات ربط شبكات المصارف العامة.. العقاري يخدم أغلب القطاعات والجمعيات و 13 صرافاً آلياً بانتظار وصولها الى حلب

الجماهير – انطوان بصمه جي

أتاحت عملية ربط شبكات المصارف العامة للمواطنين إمكانية السحب المتبادل من مختلف الصرافات .
وجاءت هذه الخطوة ضمن الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة فيروس كورونا لتخفيف الازدحامات على الصرافات الآلية وتقديم رواتب العاملين في الدولة بشكل متدرج على مدار الشهر ، إذ تعاني معظم الصرافات الآلية التابعة للمصارف العامة من اختناقات وتزاحم عليها، واضطرار أصحاب الرواتب للبحث مطولاً عن صراف في الخدمة وغير معطّل، الأمر الذي يتنافى مع الإجراءات الاحترازية لمنع التجمّعات والوقاية من كورونا.
وعن آلية عمل البطاقات التابعة للمصرف التجاري لاستلام رواتبهم سواء كان تابعاً للعقاري أو التجاري تعددت آراء المواطنين حول هذه التجربة بعد يومين من تطبيقها ولاقت بعض الارتياح :
انطباع ايجالي لدى المواطنة مها من حيث امكانية استلام راتبها التقاعدي من صرافات عديدة، في حين قال المواطن أحمد لـ “الجماهير” أنه اضطر للوقوف مطولا” أمام المصرف التجاري ليستلم راتبه.
و أكد مصدر في المصرف العقاري فرع حلب وجود صرافات آلية أمام كل مصرف سواء كان مصرفاً تجارياً أم صناعياً و أن الازدحامات التي تشهدها المصارف تعود لأسباب عديدة منها وقوف المواطنين أمام الكوات المصرفية قبل وصول المبالغ إلى المصرف لتغذية الصرافات التابعة له بالأموال.
وتابع المصدر أن التباين في العمل هو السبب الرئيسي للازدحام حيث يملك المصرف العقاري صرافين آليين ويقومان بتقديم الخدمات كافة لأعداد هائلة من العملاء في محافظة حلب في حين لا تساهم الصرافات الآلية التابعة للمصارف الأخرى بتقديم الخدمات الموكلة إليها تجاه عملائها.
مضيفاً أن المصرف العقاري بانتظار وصول 13 صرافاً آليا مخصصين لمحافظة حلب خلال الأربعة أشهر القادمة لوضعهم في الخدمة.
ونوه إلى أن الصرافات تكون خارج الخدمة لسببين أساسيين أولهما غياب الشبكة الكهربائية التي تقوم على تغذيته ليبقى بالخدمة وثانيهما عدم وجود الأموال فيه، مبيناً أن الصرافات الآلية تحتاج إلى صيانة مكلفة بشكل شبه يومي .
وأوضح أن المصرف العقاري في الوقت الراهن محدد بساعات عمل وفق تأمين الكهرباء للصرافات الآلية وذلك من قبل محافظة حلب ولا يمكن تجاوز تلك المدة، مضيفاً أن لديهم غرفة تقنية مصممة للصرافات الآلية تتسع لـ 9 صرافات في كلية الهندسة المدنية سيتم نقلها وتجهيزها بكبل ضوئي ولوازم تقنية حيث تم رفع كتاب لوضع الغرفة في ساحة سلورة وأمام الحديقة العامة وجاء الرد من مجلس مدينة حلب بالرفض وتم اقتراح مكان آخر أمام الشركة العامة للكهرباء لا تتسع سوى لأربع صرافات وذلك نظراً للمساحة الموافق عليها من قبل مجلس مدينة حلب.
وأضاف المصدر لـ “الجماهير” أن المصرف العقاري يقوم بتخديم مصالح التأمينات الاجتماعية والمعاشات والتأمينات الاجتماعية العسكرية وذوي الشهداء ورواتب المدنيين والعسكريين بالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها للجمعيات التعاونية السكنية والمؤسسة العامة للإسكان والعملاء المودعين في المصرف ورواتب المهندسين والمهندسين الزراعيين ورواتب العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاوة على أن المصرف يشهد ازدحاماً غير مسبوق أثناء تسيير معاملات السحب والايداع لآلاف من طلاب التعليم الموازي وطلاب التعليم المفتوح واسترداد الأموال.
ويأخذ المصرف العقاري بعين الاعتبار عمليات تسديد طلاب التعليم الموازي على 3 دفعات، فجميع هذه العمليات تقع على عاتق المصرف العقاري أمام مشاهدة باقي المصارف العامة وخروج أغلب الصرافات الآلية التابعة للمصرف التجاري عن الخدمة.
كذلك قررت المصارف العامة الشهر الماضي، إيقاف دائرة التسليف (القروض)، وتخفيض عدد العاملين إلى الحدود الدنيا، وإبقاء عمليات السحب والإيداع وتسديد أقساط القروض فقط، عملاً بالتوجيهات الاحترازية الخاصة بكورونا.
وأشار المصدر إلى وجود نقص حاد بعدد العاملين حيث لا يصل العدد الإجمالي للعاملين إلى 40 موظفاً في حين يجب أن يكون العدد الفعلي 200 موظفاً.
في النهاية ووفقاً لمشاهدتنا للازدحامات في المصرف العقاري فإن عدد المراجعين لا يتناسب مع الصناديق، والحل الوحيد هو التوسع في البناء الصغير والعمل على رفد الكادر الوظيفي الموجود ، ليخدم المواطنين بيسر وسهولة.
رقم العدد ١٦٠٢١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار